بنشعبون يستبعد خضوع المغرب لبرنامج تقشفي من صياغة صندوق النقد الدولي

عاد شبح برنامج التقويم الهيكلي ليرخي بظلاله على المغرب، خصوصاً بعد التحذير الشديد الصادر عن والي البنك المركزي عبد اللطيف الجواهري، الذي جدد التنبيه لإمكانية خضوع المغرب مجدداً للبرنامج المفروض من صندوق النقد الدولي.

من جهته رد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون على تحذيرات الجواهري بالقول “ما بينا وبين التقويم الهيكلي غير الخير والإحسان” واصفاً الوضعية المالية للمغرب بالمستقرة والمُتحكَّم فيها.

ونوَّه بنشعبون بعدمِ لجوء المغرب للاقتراض وللسوق الدولية منذ أربع سنوات، مذكراً بأن هذا المعطى ذو وجهٍ سلبي أيضاً إذ على البلاد كسب ثقة المقرضين الدوليين مُجدداً.

ولا يُفوت والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري مناسبة للتحذير من عودة الشروط التي فرض على إثرها البرنامج على المغرب منتصف ثمانينيات القرن الماضي. إذ كان صندوق النقد الدولي اعتبرَ المغرب آنذاك بلداً عاجزاً عن سداد قروضه، ما حتم عليه الخضوع للبرنامج التقشفي بهدف إصلاح بنيات وبرامج الاقتصاد.

ويذكر أنَّ للبرنامج آثار اجتماعية وخيمة على رأسها تراجع الاستثمار العمومي في التعليم والصحة وباقي القطاعات الاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى