“إليس ووشن” من رحلات البحث عن فك رموز اللغز إلى حط الرحال بثانوية علال الفاسي
إليس ووشن من رحلات البحث عن فك رموز اللغز إلى حط الرحال بثانوية علال الفاسي

في إطار أنشطتها الثقافية والفنية المستمرة، استضافت ثانوية علال الفاسي الإعدادية بأوريكا، الفنانة الأمازيغية نورة الولتيتي، بطلة مسلسل “إليس ووشن”، في لقاء ثقافي مميز مع التلاميذ. جاءت هذه الزيارة في سياق سعي النادي المسرحي بالمؤسسة إلى تطوير المهارات الفنية للطلاب، وتوسيع معارفهم حول السينما الأمازيغية وأبعادها الثقافية.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس المؤسسة، الذي عبر عن فخره الكبير باستضافة الفنانة نورة الولتيتي. وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى فتح أفق جديد أمام التلاميذ، من خلال التعرف على صناعة السينما الأمازيغية وتحدياتها، فضلاً عن تعزيز الأنشطة الموازية التي تسهم في تطوير المواهب الطلابية وتحفيزهم على الإبداع.
ومن جانبه قدّم الأستاذ سفيان ايت احماد، عضو النادي المسرحي بالمؤسسة، عرضًا توثيقيًا استعرض فيه تاريخ السينما الأمازيغية وأبرز محطاتها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأعمال السينمائية التي شاركت فيها الفنانة نورة الولتيتي. كما تناول العرض تطور هذه السينما على مر العقود، والصعوبات التي يواجهها القطاع في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية.
كما تضمن اللقاء فتح نقاش مفتوح مع التلاميذ حول التحديات التي تواجه السينما الأمازيغية. وتم الطرق إلى قضايا تتعلق بصعوبة الكتابة السينمائية بالأمازيغية، ونقص الدعم المالي واللوجستي للقطاع، وأبرز التلاميذ حاجتهم لرؤية مزيد من الإنتاجات التي تعكس واقعهم الثقافي.
من جانبها، شاركت نورة الولتيتي تجربتها الفنية مع الحضور، متطرقة إلى الإكراهات التي تعاني منها السينما الأمازيغية، سواء في ما يتعلق بالكتابة السينمائية أو في مجال الإنتاج ،وأكدت على ضرور الدعم المستمر لهذا النوع من الفن، إضافة إلى أهمية توفير معاهد ومؤسسات التكوين لتمكين الشباب من التعبير عن هويتهم الثقافية من خلال السينما وصقل مواهبهم .
كما أشادت بأهمية تحفيز المواهب الشابة على الانخراط في هذا المجال الإبداعي، قائلة: “السينما هي أداة قوية للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية، وهي بحاجة إلى المزيد من الدعم “.
في ختام اللقاء، تم تكريم الفنانة نورة الولتيتي من قبل إدارة المؤسسة وأعضاء النادي المسرحي، حيث قدموا لها شهادة تقديرية تعبيرًا عن امتنانهم على إسهاماتها المتميزة في تعزيز السينما الأمازيغية. كما قدمت لها هدية تذكارية من الصناعة التقليدية لمنطقة إوريكة.
هذا و تعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز الثقافة الفنية في المؤسسات التعليمية، إذ مكنت التلاميذ من اكتساب رؤى جديدة حول السينما الأمازيغية وواقعها المعاصر، فضلاً عن فتح نقاشات هادفة حول تحدياتها وفرص تطويرها. كما تسهم مثل هذه الفعاليات في تحفيز الإبداع لدى الشباب، وتعزيز انفتاحهم على قضايا الثقافة والفن في المجتمع.
لحسن بوفران