السكوري يعلن من الدار البيضاء عن إطلاق برنامج جديد لدعم المقاولات الصغيرة جدا

كشف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن قرب إطلاق برنامج جديد موجه لدعم المقاولات الصغيرة جدا، وذلك خلال افتتاح الدورة الأولى من ملتقى المقاولات الصغيرة والصغرى والمتوسطة، المنظم بالدار البيضاء تحت شعار “الإلهام من أجل التحول”.

وأوضح السكوري أن هذا البرنامج يهدف إلى مواكبة المقاولات الصغيرة جدا في مجالات متعددة، من بينها الإيجار والمحاسبة واقتناء المعدات المهنية، ليستفيد منه نحو 110 آلاف مقاولة.

وأشار الوزير إلى أن عددا من المقاولات الصغيرة لا تزال تواجه صعوبات في التعامل مع المؤسسات البنكية، بسبب ضعف معرفتها بخصوصيات هذا النوع من المقاولات، داعيا إلى تحسين آليات الوساطة وتدفق المعلومات وتوفير نظام ضمان أكثر فعالية وقدرة على الاستجابة السريعة.

وبخصوص التمويل، أكد السكوري أن رغم وجود آليات دعم حكومية، لا يزال عدد من الشباب يعانون من صعوبات في الولوج إليها، ما دفع إلى تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الاقتصاد والمالية لبدء مشاورات مع الأبناك قصد إيجاد حلول عملية.

وفي ما يتعلق بتبسيط المساطر، شدد الوزير على ضرورة إصلاح نظام التراخيص واعتماد نموذج جديد يعتمد على دفاتر تحملات أكثر مرونة وملاءمة للواقع الاقتصادي، مؤكدا أن هذا الورش انطلق فعليا بالتعاون مع فرق عمل متعددة.

كما كشف أن هناك مراجعة شاملة لبرامج الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والمهارات، خاصة لفائدة الشباب غير الحاصلين على شواهد، بهدف تعزيز فرص إدماجهم المهني.

وعن قانون الشغل الجديد، أوضح السكوري أن العمل جارٍ لإتمامه قبل نهاية السنة، مضيفا أنه سيتضمن لأول مرة تأطيرا للعمل عن بعد والعمل الجزئي، ما سيفتح آفاقا جديدة في سوق الشغل.

وتضمن برنامج الملتقى تقديم تجارب ملهمة لعدد من المقاولين، تلتها جلسة نقاش حول التحديات اليومية التي تواجه المقاولات، مثل التمويل والتحول الرقمي وتسيير الفرق. كما عرفت الدورة تنظيم ورشتين، الأولى تناولت إشكالية التمويل والحلول المتوفرة، والثانية ركزت على فرص الذكاء الاصطناعي لفائدة المقاولات الصغيرة.

ويؤكد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، من خلال هذا الملتقى، التزامه بدعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، التي تمثل نحو 95% من أعضائه، عبر التكوين، والحوار، والمواكبة، وفتح قنوات تواصل مع المؤسسات العمومية.