طلبة تطوان يرفعون شعار “ارحل” في وجه العثماني ويعتبرونه رمزا للتطبيع
طلبة كلية الآداب بتطوان يمنعون العثماني من إلقاء محاضرة حول الصحة النفسية بسبب توقيعه على اتفاق التطبيع مع إسرائيل

منع عدد من طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، من تقديم محاضرة كان مقرّرًا أن يلقيها داخل أحد مدرجات الكلية حول موضوع الصحة النفسية.
وردّد الطلبة شعارات تهاجم العثماني، محمّلين إياه مسؤولية التوقيع على اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل خلال فترة توليه رئاسة الحكومة.
في السياق ذاته، أعلن فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالكلية رفضه القاطع لتنظيم هذه الندوة، معتبرًا أنها تندرج في إطار “محاولات لتبييض صورة شخصية سياسية لها ارتباط وثيق بملف التطبيع”.
وأفاد بلاغ صادر عن الطلبة أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يمسّ بالهوية التاريخية للجامعة، المعروفة بدعمها للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وسجل الاتحاد أن رفض المحاضرة يعود إلى توقيع العثماني على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل عام 2020، إضافة إلى مواقف سابقة لحزبه، وصفها البلاغ بـ”المعادية للحركات الاحتجاجية”، في إشارة إلى بيان الأغلبية الصادر سنة 2017 ضد حراك الريف.
وطالب الاتحاد بإلغاء ما وصفه بـ”الندوات المشبوهة”، داعيًا إدارة الكلية إلى صون استقلالية المؤسسة الجامعية، والتصدي لما وصفه بـ”الاستغلال السياسي للجامعة”.
كما أكد البلاغ دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية، وطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكل المعتقلين السياسيين، داعيًا الطلبة والأساتذة إلى مقاطعة النشاط الذي كان مبرمجًا.