أخنوش يبرز دور المغرب في تعزيز العلاقات الأمريكية الإفريقية
أبرز رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في واشنطن، الدور المركزي الذي يضطلع به المغرب في العلاقات بين إفريقيا والولايات المتحدة، مبرزا الآفاق الاستثمارية القائمة بين الجانبين.
وأوضح أخنوش، في تصريح صحافي على هامش مشاركته في أشغال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، المنعقدة بالعاصمة الفدرالية الأمريكية ما بين 13 و15 دجنبر الجاري، أن “المغرب يمكن أن يضطلع بدور مركزي في العلاقات بين إفريقيا والولايات المتحدة، في ما يتعلق ببرامج الاستثمار والقطاع الخاص والقطاع المالي”، مبرزا أن الحكومة ستوظف، في هذا الإطار، كافة الإمكانيات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن المغرب، الذي يحظى بمكانة متميزة، يتوفر على برامج كبرى تم إنجازها بشراكة مع مع مؤسسة “حساب تحدي الألفية”، مؤكدا أن هذه البرامج، التي شهدت نجاحا، “يمكن أن يعطى بها المثل في العالم”.
وذكر أن قمة واشنطن شكلت مناسبة للتذكير بأن نجاح هذه العلاقات يتطلب إرادة على أعلى مستوى في البلاد، مسجلا أن جلالة الملك اتخذ القرار، ومنذ البداية، بإبرام اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وبفضل هذا الاتفاق، يتابع المسؤول الحكومي، تمكن المغرب من مضاعفة حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة ثلاث مرات.
وشدد السيد أخنوش على أن التزام، المغرب، وعلى أعلى مستوى في الدولة، تجسد أيضا من خلال أزيد من 50 زيارة دولة إلى حوالي 30 بلدا في إفريقيا، حيث تم توقيع أزيد من 1000 اتفاق، مما جعل المغرب، يضيف رئيس الحكومة، أول مستثمر في غرب إفريقيا.
وتطرق رئيس الحكومة إلى أبرز المواعيد الكبرى المقبلة للمملكة مع المستثمرين، مشيرا، على الخصوص، إلى انعقاد مؤتمر بلومبيرغ “بوابة الاقتصاد الإفريقي الجديد” الأول، في يونيو 2023، وكذا الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش في أكتوبر المقبل.
واعتبر أن هذه المواعيد الهامة ضمن أجندة المملكة تتيح جذب اهتمام المستثمرين الكبار بالتحول الذي يعرفه المغرب والعمل الذي يقوم به جلالة الملك، لافتا إلى أن المشاركة في قمة واشنطن مناسبة “لنؤكد لأمريكا أن المغرب موجود لمواكبة هذه الاستثمارات”.
وعرفت قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، مشاركة ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
كما ناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، وعلى مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، همت على الخصوص جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.
ومع