أكثر من 42 ألف طالب.. المغاربة يتصدرون الجاليات الطلابية الأجنبية بفرنسا

أكثر من 42 ألف طالب.. المغاربة يتصدرون الجاليات الطلابية الأجنبية بفرنسا

تؤكد أحدث المعطيات التي نشرتها وكالة “كامبوس فرانس”، وهي الهيئة الفرنسية المكلفة بالترويج للتعليم العالي والبحث العلمي، أن الطلبة المغاربة مازالوا يتصدرون قائمة الجاليات الطلابية الأجنبية بفرنسا، حيث تجاوز عددهم 42 ألف طالب خلال الموسم الجامعي الحالي، أي ما يمثل 10 في المائة من مجموع الطلبة الدوليين المسجلين بالمؤسسات الجامعية الفرنسية.
وبهذا الرقم، يحافظ المغرب على مكانته كأكبر بلد مصدر للطلبة نحو فرنسا، متقدما على كل من الجزائر، الصين، وإيطاليا.

تفوق في الهندسة والرياضيات

وأوضح التقرير أن الطلبة المغاربة يتميزون بشكل خاص في مجالات الهندسة، والرياضيات، والعلوم التطبيقية، وهي تخصصات تشهد طلبا متزايدا من قبل كبريات المدارس والجامعات الفرنسية. ويرى خبراء التعليم العالي أن هذا التفوق يعكس جودة التكوين العلمي بالمغرب في المستويات الثانوية والجامعية، ويعزز صورة الكفاءات المغربية على الصعيد الدولي.

حضور تاريخي ومتجدد

ويعود الحضور المغربي المكثف في الجامعات الفرنسية إلى العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وفرنسا، بالإضافة إلى وفرة برامج التبادل الأكاديمي والمنح الدراسية الثنائية. كما أن اللغة الفرنسية، التي تعد لغة تدريس واسعة الانتشار في المغرب، تساهم بشكل مباشر في تسهيل اندماج الطلبة المغاربة في المنظومة الجامعية الفرنسية.

اهتمام متزايد بالكفاءات المغربية

وأشار التقرير ذاته إلى أن الكفاءات المغربية باتت تحظى باهتمام متزايد من قبل مؤسسات البحث والشركات متعددة الجنسيات، سواء داخل فرنسا أو في بلدان أخرى، بفضل تكوينها العلمي واللغوي المزدوج، وكذا مرونتها في الانفتاح على بيئات عمل متعددة الثقافات.

تأثير اقتصادي وثقافي

من جانب آخر، يمثل الطلبة المغاربة رافعة مهمة في تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، وإنما كذلك على المستوى الاقتصادي والثقافي، حيث يشكلون جسرا لنقل الخبرات، ويساهمون بعد تخرجهم في تغذية سوق الشغل الفرنسي بالكفاءات، أو في العودة إلى المغرب حاملين لمعارف متقدمة في تخصصات دقيقة.

استمرار الدينامية

ويؤكد التقرير أن الدينامية الحالية مرشحة للاستمرار، في ظل ارتفاع أعداد الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراساتهم العليا بفرنسا، وتوسيع مجالات التكوين لتشمل ميادين جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والطاقات المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​