أمريكي تنبأ بظهور “كورونا” قبل ست سنوات
في ظل البحث المتواصل عن حل ناجع للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، والجهود العالمية المتواصلة لإيجاد لقاح فعال للوقاية من عدوى “كوفيد 19” تتوالى التقارير الإخبارية كاشفة أسرارا عدة حول هذا الوباء.
ومن بين التقارير الأكثر رواجا بخصوص هذا الفيروس، تلك التي تحدثت عن كتاب بعنوان “الفيض: أمراض الحيوانات المعدية وجائحة الوباء التالية بين البشر”، لمؤلفه الأمريكي ديفيد كوامن أحد أشهر كتاب العلوم ذوي الأسلوب الغاية في البساطة والتميز، والذي صدر قبل ست سنوات.
ويأتي هذا الإهتمام بهذا المؤلف بسبب حديثه عن ظهور مرض جديد في حال إستمرت الأحوال البيئية والصحية في التدهور كما كانت عليه في ذلك الوقت، إذ جاء في مقدمته أن الوباء المتوقع سيكون بسبب مرض جديد، وستكون الجرثومة المسببة له غير مألوفة للبشر، وغالبا من الفيروسات، كما أبرز الكتاب أن “ما يحدث الآن من سرعة التنقل والسفر، خاصة بالطيران، سوف يسهل من إنتشار الجائحة، حتى إن الوباء قد ينتشر عالميا في ظرف ساعات”.
كما خلص الكتاب إلى أن الفيروس الجديد لن يأتي إلى البشر من الفضاء المجهول، بل نتيجة لفيض من العدوى بجراثيم تصل إلى البشر من الحيوانات، حيث حدد ثلاثة مصادر ممكنة لإنتقال العدوى، هي قرود إفريقيا، قوارض وجرذان الصين، وخفاش ماليزيا.
ومن المفارقات الغريبة كذلك ذكر إسم فيروس كورونا، الذي أشار العلماء الذين نقل ديفيد كوامن توقعاتهم في كتابه الصادر عام 2014 إلى أنه قد يكون بمثابة الوباء التالي الذي يهدد العالم، وأنه غير معروف لكنه يكمن في عائل خازن، مشيرا إلى أن “كورونا معناه الإكليل، لأن المشهد تحت الميكروسكوب تبدو فيه جسيمات الفيروس وقد أحاطت بها نتوءات مستديرة بارزة كأنها إكليل”.