إتفاقية شراكة لبناء وتجهيز كلية للطب والصيدلة ببني ملال بكلفة 485 مليون درهم
جرى، أمس الاثنين، توقيع اتفاقية شراكة تهم تفعيل مشروع بناء وتجهيز كلية الطب والصيدلة ببني ملال، وذلك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وولاية جهة بني ملال خنيفرة، ومجلس الجهة، وجامعة السلطان مولاي سليمان.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، ووالي جهة بني ملال-خنيفرة، عامل إقليم بني ملال، الخطيب الهبيل، ورئيس مجلس الجهة، عادل بركات، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، نبيل حمينة، تمويل بناء وتجهيز كلية الطب والصيدلة ببني ملال بغية تحسين مستوى التعليم العالي في الجهة، والعرض الصحي لفائدة ساكنة الجهة، وكذا وضع منصة للبحث في مجال الصحة.
كما تهدف هذه الاتفاقية، التي رصد لها مبلغ 485 مليون درهم، إلى تحسين مؤشرات الولوج للصحة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة.
كما وقع الأطراف الأربعة على اتفاقية إطار لإنجاز مشاريع في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي تهدف إلى تحسين مستوى التعليم العالي في الجهة، وخلق فضاء للبحث والابتكار في مختلف المجالات والتخصصات، وتسهيل الولوج للمعلومة لفائدة الباحثين والطلبة، وتوفير منصة للبحث العلمي والأدبي، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار وتحسين الخدمات الصحية لساكنة الجهة من خلال خلق كلية للطب والصيدلة ومركز استشفائي جامعي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز ميراوي، أن الأمر يتعلق بلحظة تاريخية تتميز بخلق لأول مرة في التاريخ، كلية للطب على مستوى الجهة، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيعزز العرض الصحي في الجهة وسيمكن من تكوين أطباء من الجيل الجديد وفقا للنموذج التنموي الجديد للمملكة.
وشدد الوزير على أهمية الرأسمال البشري كمصدر للثروة في الجهة، مبرزا أهمية إنشاء وتفعيل مثل هذه البنيات المبتكرة على النحو الأمثل بالجهة.
وأكد في هذا السياق، أن الجهوية المتقدمة التي ينشدها الملك محمد السادس تشكل حجر الزاوية في أجرأة المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى النهوض بتعليم ذي جودة، منوها بانخراط كافة الفاعلين في إنجاح المناظرات الجهوية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأضاف أن تكوين جيل من الباحثين القادرين على تسخير مهاراتهم خدمة للبلاد، يعتمد على إنشاء جامعات مبتكرة وأقطاب جامعية ذات جودة عالية جدا.
وشدد ميراوي على أن من شأن إحداث كلية الطب والصيدلة، ومركز استشفائي جامعي ببني ملال، أن يساهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الجهة، ومواكبة الورش الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية.
من جانبه، أشاد والي جهة بني ملال-خنيفرة بمساهمة جميع المكونات والقوى الحية في الجهة في تفعيل هذه الاتفاقية، مبرزا أنه سيتم تفعيل هذا المشروع وفقا لمتطلبات النموذج التنموي الجديد للمملكة.
ودعا الهبيل كافة الفاعلين إلى توحيد الجهود لضمان نجاح هذا الورش الذي سيمكن من تحسين جودة الخدمات الصحية على مستوى الجهة، مبرزا أن هذه الجهة تزخر بمؤهلات لا يمكن إنكارها والتي يتعين استغلالها من خلال تطوير القطاعات الإنتاجية وتسريع مكافحة الهشاشة.
كما نوه والي الجهة بالجهود التي تبذلها جامعة السلطان مولاي سليمان في اتجاه تقوية العرض الصحي في الجهة عبر المرور، في غضون أربع سنوات فقط، إلى 12 مؤسسة تستقطب نحو 50 ألف طالب، مبرزا أن ذلك يمهد الطريق للجهة لتصبح قطبا جامعيا مبتكرا.
من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، عادل بركات، أن هذا المشروع الضخم والطموح يهدف إلى تعزيز العرض الصحي في الجهة، مجددا التأكيد على إرادة مجلس الجهة لمواكبة إحداث هذا المولود الجديد وفقا للتوجيهات الملكية السامية، وبأن كل الشروط متوفرة من أجل تنفيذ هذا المشروع بطرق أفضل.
أما رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، نبيل حمينة، فأشاد بالاهتمام الذي توليه الوزارة الوصية لهذا المشروع الهيكلي المتعلق بإنشاء كلية للطب والصيدلة، مذكرا بالأوراش الهامة التي انطلقت خلال ثلاث أو أربع سنوات الأخيرة والتي تهم بالخصوص، افتتاح المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكلية الاقتصاد والتسيير، وأول نواة جامعية بأزيلال، الإقليم الجبلي بالجهة، بالإضافة إلى تحسين تصنيف جامعة السلطان مولاي سليمان على المستوى الوطني والدولي.
وقال إن من شأن إنشاء كلية للطب والصيدلة أن يحسن العرض الصحي في الجهة، مبرزا أن جامعة السلطان مولاي سليمان ستسهر على ضمان جميع الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل ضمان انطلاقة جيدة لهذا المولود الجديد في أحسن الظروف.
كما أكد أن إحداث هذه الكلية بجامعة السلطان مولاي سليمان، التي تعيش منذ سنوات، على إيقاع تنمية شاملة، من شأن أن يرفع هذه الجامعة إلى مرتبة قطب جامعي متكامل قادر على تسريع تكوين الرأسمال البشري المؤهل خدمة لتعزيز الابتكار والبحوث.
ومع