إحالة الكاتب الجزائري بوعلام صنصال على النيابة العامة بتهمة الإرهاب
في تطور مفاجئ، وُضع الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المعروف بأفكاره النقدية وأعماله الأدبية، تحت المراقبة القضائية وأُحيل إلى النيابة العامة المتخصصة في قضايا الإرهاب بالجزائر. هذه الخطوة أثارت جدلا واسعا، حيث اعتبرها العديد تصعيدا غير مسبوق ضد حرية الفكر.
بوعلام، الذي يحمل الجنسية الفرنسية الجزائرية، تم توقيفه يوم السبت 16 نوفمبر 2024 في مطار الجزائر أثناء عودته من فرنسا، وتم وضعه في الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين. ووفقًا لبيان صادر عن محاميه فرانسوا زيميراي، أُعلن الثلاثاء عن إحالته للنيابة المختصة، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية.
تهمة الإرهاب التي يستخدمها النظام الجزائري بشكل متكرر ضد معارضيه، طالت سابقًا شخصيات مثل الصحفي هشام عبود، الناشط فرحات مهني، والمؤثر أمير دي زاد. لكن هذه المرة، شملت كاتبًا يبلغ من العمر 80 عامًا، وهو أمر استنكره محاميه، مشيرًا إلى أن “سلب حرية كاتب بسبب أفكاره يمثل انتهاكًا خطيرًا”. وأضاف المحامي أن “مهما كانت الحساسيات، هذا الإجراء لا يمكن تبريره”.