إختتام ندوة العلاقات العربية – الصينية بالرباط
إختتمت، أمس الأربعاء بالرباط، فعاليات الدورة الثامنة لندوة العلاقات العربية – الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية بإصدار بيان ختامي تضمن عددا من المقترحات منها الدعوة إلى النظر في إمكانية إنشاء مؤسسة عربية صينية خاصة تعنى بتعزيز التعددية الثقافية.
وأوصى المشاركون في الندوة، التي إحتضنتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على مدى يومين، بتشجيع فتح مراكز ثقافية لدى الصين والدول العربية، والإستفادة من الخبرات المتراكمة بين الطرفين، وذلك في إطار التنوع الثقافي واللغوي والديني والإثني وتعزيزا للتعاون بين الجانبين، وفي نطاق رؤية متوسطة أو طويلة الأمد.
كما دعا البيان، في الشق المتعلق باستعمال التكنولوجيا الحديثة في الميدان الثقافي لإشاعة ثقافة السلام وأخلاقيات الحوار، إلى إعداد منصات إلكترونية لنشر المعرفة الدينية الآمنة، ومكافحة أفكار التطرف والعنف والإرهاب، والنظر في إنشاء متاحف رقمية لتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، وإعداد أشرطة سينمائية ووثائق رقمية مشتركة تستهدف بناء قدرات الشباب والأطفال لخدمة أنفسهم وأوطانهم في مختلف المجالات وكذا حمايتهم من كافة السلوكيات السلبية.
وشدد المشاركون على ضرورة مواصلة تنفيذ برنامج تبادل الزيارات بين الطلاب العرب والصينيين كأساس لدعم التعارف بين الشعوب، وتشجيع البعثات الطلابية وتبادل المواهب والطاقات الفكرية والإبداعية، والعمل على تشجيع وتطوير السياحة الثقافية بين الجانبين العربي والصيني، ومشاركة المرأة والشباب في تنفيذ المشاريع الثقافية ذات الصلة بحوار الحضارات.
وأكد المشاركون حرص الطرفين العربي والصيني على مواصلة تكريس روح طريق الحرير المتمثل في “السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والاستفادة والمنفعة المتبادلتين والكسب المشترك”، وتحقيق التواصل بين الحضارتين والتفاهم والتعايش السلمي بين الشعب الصيني والشعوب العربية من أجل إقامة مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، على أساس الاحترام المتبادل وتحالف الحضارتين، باعتبارهم شركاء طبيعيين في بناء مبادرة “الحزام والطريق”.