إختراع روبوتي مغربي لإستخراج سم العقارب

أكد البروفيسور أنس الكتاني، نائب رئيس جامعة الحسن الثاني، المكلف بالإدماج وريادة الأعمال والشراكة، أن سم العقارب سيشهد ثورة علمية في شقه العملي بفضل نظام روبوتي لاستخراج سم العقارب، تم اختراعه من قبل فريق بحث تابع لمختبر البيولوجيا والصحة بكلية العلوم بن مسيك.

وأوضح البروفيسور الكتاني، في حديث صحفي، أن هذا النظام الروبوتي غير المسبوق يسمح، من جهة، بتقييم سمك الطبقة السطحية للعقرب لإرسال تصريفات كهربائية تتكيف مع كل نوع من أنواع العقارب، ومن جهة أخرى، بوضع عدة عقارب من النوع نفسه في آن واحد في ناقل لإستخلاص دفعة من السم من نوع العقارب ذاته.

وأشار البروفيسور الكتاني، وهو مدير الأطروحة التي حملت هذا الاختراع، إلى أن فريق البحث الذي ينتمي إليه، والمكون من معاذ مكمل، باحث في سلك الدكتوراه، والبروفيسور عمر طنان، المدير المشارك للأطروحة، والبروفيسور رشيد صايل، مدير مختبر البيولوجيا والصحة بكلية العلوم بن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني، “كان يجري في البداية إختبارات يدوية بالذهاب للبحث عن العقارب في جميع أنحاء المغرب لإستخراج قطرة صغيرة من السم عبر تصريف كهربائي”، مسجلا أنه “في كثير من الأحيان عندما لا يتم إتقان هذه العملية يموت العقرب عند إستخراج السم، مثلما يموت النحل عندما يلدغ”.

وأضاف أن “هذا الأمر يسبب أضرارا بحيث أن هناك أنواعا نادرة من العقارب يجب الذهاب للبحث عنها في أعماق الصحراء المغربية”، مبرزا أن هذا الروبوت سيسهل في مقام أول إستخراج سم من نوعية جيدة بفضل آليته التي ترسل تصريفات كهربائية ملائمة دون خطر موت العقرب.

وفي مقام ثان، يتابع المتحدث، سيمكن الروبوت من إستخراج السم من عدة عقارب من النوع ذاته وفي الوقت نفسه، مضيفا أن هذا الجزء الثاني هو الذي كان موضوع براءة الإختراع الصادرة عن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية.

وأكد أن هذا النظام يتمتع بالقدرة على وضع 32 عقربا من النوع نفسه في ناقل واحد للحصول على دفعة من السم من نوع العقارب ذاته في ظل ظروف بيولوجية يمكن إستغلالها من قبل صناعة الأدوية وصناعة مستحضرات التجميل، مسجلا أن من شأن هذا الإختراع رفع كمية وجودة هذا النوع من السموم.

وبخصوص معاذ مكمل، طالب الدكتوراه الذي كان وراء الأطروحة التي أدت إلى هذا الإختراع، قال البروفيسور الكتاني إن الطالب رأى النور وسط العقارب الذي ألف التعامل معها، كما أن لديه شغفا كبيرا بها.

ودفعه هذا الشغف إلى المثابرة في دراساته العليا، حيث حصل بعد إجازته من كلية إبن مسيك، على درجتي الماستر والدكتوراه من أجل الذهاب إلى أقصى حد ممكن في هذا المجال.

م.ب/ ومع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى