إسبانيا تتفوق على فرنسا كشريك تجاري رئيسي للمغرب خلال عام 2023
تعزيز الروابط الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا شهد نجاحاً كبيراً خلال عام 2023. إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، فيما يمكن أن نقول إنه تحول كبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
هذه العلاقة المتجددة تشمل مجموعة متنوعة من القطاعات مثل الطاقة المتجددة وإدارة المياه وصناعة السيارات.
إسبانيا استغلت التحول الاقتصادي بشكل ملحوظ، حيث شهدت زيادة كبيرة في الصادرات إلى المغرب وكذلك في الاستيرادات منه.
هذا التحول أثر على النفوذ الاقتصادي السابق لفرنسا في المغرب، مما جعل إسبانيا الشريك التجاري الأساسي.
التعاون بين المغرب وإسبانيا تركز على مشاريع مهمة مثل الطاقة المتجددة، وقد عززت مدريد حضورها في الاقتصاد المغربي بمشاريع مهمة. مثل بناء محطة لتحلية المياه في الدار البيضاء من قبل شركة أكسيونا بقيمة 800 مليون أورو.
ومشاركة شركة طاقة إسبانية في مشروع كبير في نور ميدلت. مجمع الطاقة الشمسية.
وتشير إحصاءات مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية إلى أنه خلال الفترة من 2011 إلى 2021.سجلت التجارة الثنائية نموا سنويا متوسطا قدره 8٪. وتجاوزت الزيادة في صادرات المغرب إلى إسبانيا، بمتوسط +8,3% سنويا. واردات المغرب من إسبانيا، بمتوسط +7,8% سنويا.
هذه المعطيات تجعل من إسبانيا الشريك التجاري المهيمن للمغرب. مما أدى إلى تراجع فرنسا إلى المركز الثاني منذ عام 2014. وقبل هذا التاريخ، كانت مدريد تحتل المركز الثاني بمتوسط حصة 18% من الصادرات المغربية بين عامي 2000 و2010، في حين كانت فرنسا تمثل 26%.
الأرقام تشير إلى ارتفاع الصادرات والواردات بشكل كبير، مما يؤكد توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. هذا التطور جعل من إسبانيا الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، متفوقة على فرنسا، وهو تغيير ملموس في الديناميات الاقتصادية بينهما.