إسبانيا تسعى إلى توسيع علاقاتها مع المغرب في مجالي التكوين والأنشطة الثقافية
أكد وزير الثقافة والرياضة الإسباني، خوسي غويراو كابريرا، الأربعاء بالرباط، أن إسبانيا ترغب في توسيع علاقاتها الثقافية مع المغرب لاسيما في مجالي التكوين والأنشطة الثقافية.
وأبرز الوزير الإسباني، في تصريحات صحفية، عقب مباحثات أجراها مع وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، أن وزارة الثقافة الإسبانية ترغب في توسيع مجالات التعاون مع نظيرتها بالمغرب في مجال تكوين المهنيين والأنشطة الثقافية، مشيرا إلى مشروع إبرام اتفاقية مع معهد التراث الثقافي الإسباني لتكوين مهنيين لاسيما في المسرح والتراث.
وأضاف “لقد ركزنا خلال هذا اللقاء أيضا على إمكانية عقد اتفاقية فيما يتعلق بالتكوين في مجال التنشيط والتسويق الثقافي بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة الفاعلة والتي تتمتع بخبرات عالية في هذا المجال”.
علاوة على ذلك، أعرب غويراو عن رغبته في توسيع برنامج الدورة الثالثة لبرنامج “وجوه” الذي من المتوقع تنظيمه في شتنبر 2020 و”الذي نعتمد فيه على تعاون وزارة الثقافة والاتصال المغربية ليشمل مدنا مغربية أخرى علاوة على 12 مدينة التي نظمت بها الدورة السابقة، وتمديد فترة تنظيمه لتبلغ ثلاث أشهر من شتنبر إلى غاية دجنبر”.
وأضاف “تزامنا مع ذلك، ستفتح وزارة الثقافة والاتصال المغربية مركزها للفنون السينمائية والموسيقية والذي سنعمل في تعاون لإنجاح افتتاحه سواء ضمن برنامج وجوه أو خارجه”. من جانبه، قال السيد محمد الأعرج، في تصريح مماثل، إن هذا اللقاء شكل فرصة لاستحضار العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا على جميع المستويات، وكذا التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثقافي، مشيرا إلى “وجود تعاون استراتيجي بين المملكتين على المستوى الثقافي من خلال العديد من الأوراش المفتوحة.” وأبرز السيد الأعرج أنه تم أيضا استحضار العلاقات بين بعض المؤسسات الثقافية المغربية ونظيرتها الإسبانية، مبرزا “أنه تم خلال هذا اللقاء برمجة العديد من المواضيع المتعلقة ببعض المهرجانات وتقويتها لاسيما المرتبطة بالموسيقى وبالتراث”.
وخلص الأعرج إلى أن هذا اللقاء، الذي عرف حضور سفير إسبانيا بالرباط، السيد ريكاردو دييز-هوجليتنر، إلى جانب مسؤولين من الوزارتين، شكل فرصة أيضا للنقاش حول “تسويق المآثر التاريخية والعلاقات فيما يتعلق بترميم وتثمين العديد من المواقع التراثية وكذلك تبادل الخبرات في هذا المجال المرتبط بالدراسات التراثية”.