إعادة اسكان 4000 من قاطني الصفيح تمهيدا لاعلان السمارة مدينة خالية منه
تم تنظيم حفل تسليم مساكن وبقع سكنية للمستفيدين الأوائل من عملية إعادة إسكان قاطني حيي “الربيب” و “الكويز” بالسمارة، تمهيدا لإعلانها خالية من دور الصفيح.
وفي مرحلة أولى، تم تسليم مساكن نواتية وبقعا سكنية مجهزة لـ 79 أسرة، ومن خلال تعبئة ميزانية إجمالية تبلغ 532 مليون درهم.
وحسب المعطيات ذاتها، عملية إعادة الإسكان والايواء تهم بشكل عام أزيد من 4000 مستفيد.
وفي إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، يخضع هذا المشروع لاتفاقية شراكة متعددة الأطراف بين المديرية العامة للجماعات الترابية (219.45 مليون درهم) ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (232,75 مليون درهم)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية (66,50 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي للسمارة (13,30 مليون درهم).
وأكد رئيس بلدية السمارة، إبراهيم الشريف، في تصريح للصحافة، أن عملية إعادة الإسكان هذه تندرج في إطار تنفيذ برنامج « مدن بدون صفيح » بهدف تحسين ظروف عيش الأسر. كما أعلن أن عملية هدم دور الصفيح تمت قبل الانطلاق الفعلي لهذه العملية التي تتمثل في تسليم المساكن والبقع السكنية المجهزة لفائدة الأسر المعنية.
وأشار في هذا السياق إلى أن تنفيذ برنامج إعادة إيواء الأسر يتم في ظروف جيدة، بشراكة مع مختلف الجهات المعنية، بهدف تحسين المشهد الحضري والعمل على جعل السمارة مدينة بدون صفيح.
من جانبه، أشار المدير الجهوي للسكنى وسياسة المدينة لجهة العيون الساقية الحمراء، حمدي زروال، إلى أن هذه العملية يستفيد منها أزيد من 4000 أسرة، بهدف إعلان السمارة مدينة بدون صفيح عند متم العام الجاري، وفقا للأهداف التي حددها القطاع الوصي.
من جهتهم، رحب المستفيدون من عملية إعادة الإسكان بهذه المبادرة التي أتاحت لهم الاستفادة من سكن لائق يحفظ كرامتهم، مشيدين بالموقع الذي يتمتع به سكنهم الجديد القريب من المرافق العمومية ومختلف الخدمات الأساسية.
على صعيد آخر، أعطى الوالي والوفد المرافق له، انطلاقة المرحلة الثانية من هذا المشروع بشمال المدينة، والتي تتمثل في تهيئة تجزئة جديدة باستثمارات إجمالية تبلغ 260 مليون درهم، على مساحة تقدر ب 23.67 هكتارا.
ويتعلق هذا المشروع، الخاضع لاتفاقية متعددة الأطراف، بتجهيز 1089 بقعة سكنية، حيث ستكون شركة « العمران الجنوب » صاحب المشروع المنتدب. ولضمان نجاح هذه العملية، تم تشكيل لجان على مستوى الإقليم لضمان مراقبة صارمة لبناء هذه الوحدات السكنية، من أجل ضمان جودتها وكذلك جودة البنية التحتية، والتأكد من تسليمها في الآجال المحددة وفق المواعيد المتفق عليها. وشارك في حفل تسليم شهادات ملكية السكن على الخصوص رئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد ورئيس المجلس البلدي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية وفاعلي المجتمع المدني.