إفتتاح النسخة 3 لأسبوع التجارة الصيني المغرب 2019
إنطلقت أمس بالدارالبيضاء، النسخة الثالثة للأسبوع التجاري الصيني المغرب 2019، والنسخة الأولى للمعرض الإفريقي للتكنولوجيا، بحضور مجموعة من المهنيين المغاربة والصينيين، الباحثين عن فرص أعمال.
وتشكل هذه التظاهرة التجارية الكبرى في نسختها الثالثة المنظمة من 16 إلى 18 دجنبر الجاري، بمبادرة من(Mie Group Events) فضاء مهما لعقد لقاءات أعمال مصغرة (بي تو بي) تهم المبادلات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
ويشارك في هاته التظاهرة أزيد من 150 عارضا صينيا يمثلون مختلف القطاعات، خاصة صناعة الشاي، والبناء، والفلاحة، والكهرباء، والإلكترونيك، والطاقات المتجددة، والنسيج، وقطاعات أخرى، والذين يشاركون في هذا الأسبوع لعرض منتجاتهم، وعقد شراكات جديدة مع الفاعلين الإقتصاديين المغاربة.
وأبرز المدير العام لمجموعة (Mie Group Events )، السيد دافيد وانغ، في كلمة خلال افتتاح هاته التظاهرة، أن تنظيم أسبوع التجارة الصيني في نسخته الثالثة بالمغرب، والمعرض الإفريقي للتكنولوجيا، يتزامن مع تخليد الذكرى العشرين لتأسيس (Mie Group Events)، مشيرا إلى أهمية تنظيم هاتين التظاهرتين بالدار البيضاء، التي تعد عاصمة للأعمال بامتياز على المستوى العربي.
وبعد أن أكد على أن العلاقات التجارية بين المغرب والصين، تعززت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، قال “نحن ممتنون للمغرب لدعمه الدائم لمبادرة الحزام والطريق”.
وفي سياق متصل، لفت إلى أن المملكة المغربية هي أحد مراكز التجارة بين الصين وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مشيرا إلى أن الجوانب المتعلقة بالابتكار والاتجاهات الدولية للسوق، كانت دوما في صلب النقاشات بالنسبة للمجموعة.
ومن جانبه، قال أحمد زهور، نائب رئيس قسم الاستراتيجيات والشراكات بالمجموعة، إن المعرض يجمع كبار المهنيين المغاربة والأفارقة في المشهد الرقمي، فضلا عن رؤساء المقاولات الذين يتطلعون إلى بناء المستقبل والمساهمة في التحول الرقمي على مستوى السوق الأفريقية.
وحسب زهور، فإن أسبوع التجارة الصيني بالمغرب يعد منصة لتجسيد العلاقة التاريخية الصينية المغربية التي تعود إلى أكثر من 60 عاما، مشيرا إلى أن الصين هي الشريك التجاري الثالث للمغرب.
ودعا زهور، المهنيين المغاربة الذين يزورون هذا المعرض، كي يناقشوا أفكارهم التجارية مع مختلف العارضين الصينيين بهدف إبرام شراكات مثمرة.
ومن جانبه، أكد جينغ نينغ، المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية في المغرب، أن الهدف من مبادرة الحزام والطريق هو الجمع بين ثقافات وأنماط التفكير لمختلف البلدان.
واعتبر نينغ، الذي أشاد بنهج الانفتاح للمملكة المغربية وجهودها المبذولة بشأن وضع نموذج تنموي جديد، أن الفاعلين الاقتصاديين الصينيين يرغبون في توسيع مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي مع المغرب.
وقال في هذا الصدد “نحن سعداء بالتطور الذي شهدته علاقات الصداقة والتعاون الصينية المغربية، لذلك فنحن نشجع المقاولات الصينية، التي تقدم منتجات تتلاءم مع السوق المغربية، على القدوم إلى المغرب لعقد شراكات جديدة”.
وفي الاتجاه ذاته قال رئيس المجلس التجاري المغربي الصيني بالاتحاد العام لمقاولات المغرب مهدي العراقي، إن المغرب يقدم للمستثمرين ثلاث مزايا مهمة للغاية، وهي الاستقرار واقتصاد صاعد، والقرب من أوروبا، والحضور والتوجد بالأسواق الإفريقية.