إيواء أزيد من 3000 شخص بدون مأوى بسبب “كورونا”
قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي، إن المبادرة الوطنية لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، بتنسيق تام بين مؤسسة التعاون الوطني والسلطات المحلية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني الشريكة لازالت متواصلة في عدة مدن مغربية.
وأكدت المصلي، أن هذا العمل الذي يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية لحماية هذه الفئة من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، انخرط فيه الفاعلون بروح تضامنية وتكافلية عالية تجسد القيم المغربية الأصيلة .
وإلى ذلك، أكدت الوزيرة، أن التحركات الميدانية المستمرة التي انطلقت تقريبا منذ أسبوعين ، أسفرت بفضل هذا المجهود الجماعي عن إيواء أزيد من 3000 شخص بدون مأوى، وإرجاع أزيد من 162 حالة ممن هو في وضعية الشارع إلى بيوت أسرهم.
وأكدت المصلي في هذا الصدد، إجراء عمليات تطهير وتعقيم جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، إضافة إلى توفير مختلف الخدمات الضرورية ، إلى جانب إجراءات منع الزيارات وتوقيف جميع الأنشطة، وذلك تنفيذا لمذكرة الوزارة الصادرة في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الوضع الوبائي الذي تعيشه المملكة.
وشددت المصلي، على أنه وبنفس المقاربة في العالم القروي، أغلقت دور الطالب والطالبة على المستوى الوطني أبوابها، عقب الإعلان عن تعليق الدراسة في مجموع المؤسسات التعليمية بالمملكة بمختلف أسلاكها، تطبيقا لتعليمات السلطات المختصة، وحرصا من الوزارة على التنزيل الأمثل لإجراءات فرض حالة الطوارئ الصحية. وفي نفس السياق قالت المصلي، تم تعليق الدراسة والتأطير التربوي بمراكز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة التي تربطها شراكة مع الوزارة من خلال صندوق التماسك الاجتماعي، مقابل التأكيد على استمرار الخدمة التربوية عن بعد، وتواصل الأطر التربوية مع آباء و أولياء حوالي 13 ألف طفل يدرسون بهذه المراكز وتقديم الدعم و الارشادات والتوجيهات التربوية اللازمة لضمان المواكبة .