ارتفاع أسعار الخضروات قبيل شهر رمضان ينهك القدرة الشرائية للمغاربة

شهدت أسعار الخضروات ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث لاحظ المواطنون زيادة في أسعار بعض المنتجات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتأتي هذه الزيادة في ظل ظروف زراعية وتحديات تواجه المزارعين، خاصة في ظل نقص الموارد المائية وانتشار الأمراض التي أثرت على المحاصيل.

ووفقًا لمعطيات السوق، تراوحت أسعار الجملة للطماطم بين 4 و7.50 درهم للكيلوغرام، مقارنة بأسعار العام الماضي التي كانت تتراوح بين 1.50 و3.20 درهم. وأرجع أحمد الدريوش، رئيس اتحاد جمعيات الفلاحين بأولاد تايمة، هذا الارتفاع إلى الأضرار التي سببها فيروس أصاب الصوبات الزراعية المخصصة لزراعة الطماطم، بالإضافة إلى ندرة المياه التي تثقل كاهل الفلاحين، خاصة الصغار والمتوسطين.

من جهته، أوضح حسين أضردور، رئيس الاتحاد البيني المغربي لإنتاج وتصدير الفواكه والخضروات، أن العرض من الطماطم يفوق الطلب. وأكد في تصريح لصحيفة “الصحراء المغربية” أن “سعر البيع بالتجزئة الذي يقترب من 10 دراهم للكيلوغرام هو سعر طبيعي”، مشيرًا إلى أن “الأسعار تشهد دائمًا ارتفاعًا قبل شهر رمضان”.

 ارتفاع أسعار البطاطس والخضروات الأخرى

لم تقتصر الزيادة على الطماطم فقط، حيث سجلت أسعار الجملة للبطاطس هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا، لتتراوح بين 4 و7.50 درهم للكيلوغرام، مقارنة بأسعار العام الماضي التي كانت بين 1.50 و3.20 درهم. كما حافظت أسعار الجزر والبصل على مستوياتها السابقة، بينما ارتفعت أسعار البازلاء والفلفل لتصل إلى 7 و10 دراهم للكيلوغرام على التوالي في أسواق الجملة.

No Image

 الفواكه أيضًا تشهد ارتفاعًا 

لم تسلم الفواكه من موجة الارتفاع هذه، باستثناء الكلمنتينا والبرتقال “نافيل”. ويرجع خبراء الزراعة هذا الارتفاع إلى موجات الصقيع التي أثرت على إنتاجية المحاصيل البستانية والفواكه، بالإضافة إلى العجز المائي الذي يعاني منه القطاع الزراعي.

 تفسيرات الخبراء

يرى المراقبون أن تدفق المستهلكين على شراء المواد الأساسية، التي تشهد استهلاكًا مكثفًا خلال شهر رمضان، هو السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع في الأسعار، وليس بالضرورة نتيجة لظاهرة تضخم حقيقية. ويؤكدون أن العرض في الأسواق لا يزال وفيرًا، مما يبقي الأسعار ضمن نطاق يمكن التحكم فيه.

ويبقى أن نشير إلى أن هذه الزيادة الموسمية في الأسعار تضع عبئًا إضافيًا على كاهل الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​