الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة وتدعو لوقف دائم لإطلاق النار وتيسير دخول المساعدات

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة وتدعو لوقف دائم لإطلاق النار وتيسير دخول المساعدات

دق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، ناقوس الخطر بشأن الوضع في قطاع غزة، مؤكداً أن ثلث السكان لم يتناولوا الطعام منذ أيام، في ظل حصار خانق وحرب مدمرة.

وفي بيان أصدره يوم الاثنين، شدد فليتشر على أن القطاع يشهد أزمة إنسانية خانقة “على مرأى العالم”، مبرزاً أن من يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية يتعرضون للاستهداف المباشر، بينما يواجه الأطفال شبح الجوع القاتل.

وأوضح المسؤول الأممي أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، داعياً إلى السماح السريع لقوافل الإغاثة بعبور الحدود، ووقف كل أشكال العنف الموجهة ضد الباحثين عن المساعدات.

وأكد فليتشر أن أي تأخير في إيصال المساعدات أو توزيعها تحت القصف، يُفاقم من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مبرزاً الحاجة إلى دعم كبير لتفادي مجاعة شاملة وانهيار صحي محتمل في القطاع.

وتعليقاً على قرار سلطات الاحتلال السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة، قال فليتشر إن ذلك غير كافٍ، ويجب اتخاذ خطوات ملموسة لتأمين تدفق المساعدات بكميات كبيرة، حفاظاً على أرواح الملايين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد، عن “تعليق تكتيكي محلي” لبعض عملياته في مناطق محددة داخل غزة، بزعم تسهيل إيصال الإغاثة، وذلك في ظل استمرار المجازر والتجويع ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصرين.

من جهتها، عبّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن انتقادها لأسلوب الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات، مؤكدة أنه “لن يضع حداً للمجاعة المتفاقمة”، وفق تصريح مديرة الإعلام والتواصل، جولييت توما، الذي نشرته الوكالة عبر منصتها الرسمية على “إكس”.

ويعيش قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة الشاملة مع حرب تدمير شامل تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، وتشمل القتل والتهجير والتجويع.

ومنذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل كل المعابر مع القطاع، ما أدى إلى منع دخول الأغذية والأدوية، وساهم في استفحال المجاعة وتدهور الأوضاع الصحية.

وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية منذ اندلاع الحرب 133 وفاة، بينهم 87 طفلاً.

وأسفرت الحرب المستمرة عن أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف، وسط تفاقم المجاعة وانهيار النظام الصحي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​