الاستعمال الطبي للقنب الهندي.. توجه عالمي حثيث وفرص واعدة للمغرب
في خضم النمو الكبير الذي تعرفه السوق العالمية
مع توقع تحقيق نمو سنوي بنسبة 30 بالمئة
فإن استعمال القنب الهندي لأهداف طبية
يتيح للمغرب فرصا واعدة ينبغي اغتنامها
في ظل السباق المحموم نحو التقنين على الصعيد الدولي.
هذا المعطى البراغماتي يدفع العديد من الخبراء
وأوساط الأعمال ورجال السياسة للترافع
من أجل توسيع قطاع الاستعمالات المشروعة
للقنب الهندي نحو المجالات الطبية والتجميلية والصناعية.
وقد تم، على الصعيد الوطني، اتخاذ الخطوة الأولى
من خلال دراسة مجلس الحكومة لمشروع قانون
الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.
وينص المشروع، الذي لا يزال قيد الدراسة
بشكل حصري، على الاستعمالات
العلاجية للقنب الهندي، وخاصة لبعض الأمراض العصية
“التوليدية” مثل الباركنسون والزهايمر، والأمراض الناجمة
عن التهابات والمرتبطة بالمناعة الذاتية
أو لعلاج بعض الأمراض السرطانية.
وبرأي العديد من الخبراء، فإن المملكة تتوفر
على مؤهلات في هذا المجال لا يمكن إنكارها
من قبيل نظام بيئي ملائم (التربة والمناخ)
والقرب من السوق الأوروبية الصاعدة
فضلا عن الدراية الموروثة التي تمتع بها الفلاحون المغاربة.