البحرية الإسرائيلية تقتحم سفينة “حنظلة” وتعتقل طاقمها على بعد 70 ميلا من غزة
البحرية الإسرائيلية تقتحم سفينة "حنظلة" وتعتقل طاقمها على بعد 70 ميلا من غزة

اقتحمت القوات البحرية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، سفينة “حنظلة” المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والمتجهة نحو قطاع غزة، بعد تطويقها في عرض البحر على بُعد نحو 70 ميلا من الشواطئ.
وحسب مصادر ملاحية وإعلاميين كانوا على متن السفينة، فإن زوارق حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية نفذت إنزالاً مفاجئاً عبر قوات الكوماندوز، وتمكنت من السيطرة على السفينة دون تسجيل إصابات في صفوف المتضامنين.
وجاء هذا التدخل العسكري بعد تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية، في خطوة فسّرها المتضامنون كرسالة إنذار. وكانت السلطات الإسرائيلية قد هددت في وقت سابق بمنع السفينة من مواصلة مسارها، معتبرة تحركها “خرقاً للحصار البحري المفروض على غزة”.
السفينة انطلقت من سواحل إيطاليا، في رحلة وصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها اختبار لاحترام حرية الملاحة والحق في التعبير السلمي، مشددة على أن الهدف من الرحلة إنساني ورمزي، ويرمي إلى كسر الحصار المستمر منذ سنوات.
وأطلق المتضامنون نداء استغاثة قبيل اقتحام السفينة، بعد أن دوّى جرس الطوارئ داخلها، وجرى توزيع سترات النجاة على الركاب في أجواء مشحونة بالتوتر.
كما عبّر عدد من النشطاء على مواقع التواصل عن إدانتهم لاقتحام السفينة، التي كان على متنها إعلاميون من جنسيات مختلفة، من بينهم صحافي مغربي، معتبرين ما حدث “انتهاكاً خطيراً لحرية العمل الصحفي وسلامة الصحافيين”.
وفيما لم يتضح مصير السفينة إلى حدود اللحظة، رجحت مصادر أن يتم اقتيادها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، في سيناريو مشابه لما وقع لسفينة “مادلين” قبل شهرين.
العملية تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية لفك الحصار عن غزة، وتزايد الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب الانتهاكات الحقوقية الموثقة منذ بداية الحرب الأخيرة على القطاع.
ورغم النداءات الدولية، تؤكد إسرائيل أنها تتحرك في إطار “الدفاع عن النفس”، بينما يواصل المتضامنون التأكيد على سلمية رحلتهم وشرعية مطالبهم برفع الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.



