البرلمان الأوروبي يصوت ضد إقحام المغرب في قضية فساد مرتبطة بقطر
أخيرا صوت البرلمان الأوروبي ضد ”إدراج مزاعم استغلال المغرب للنفوذ في قضية فساد مرتبطة بقطر” المتهمة بمنح أموال حتى يكون للدولة الخليجية تأثير على القرارات السياسية في بروكسيل.
أفادت بوابة “يورو أوبزيرفر” الإلكترونية، أن اليسار قدم تعديلا كان يرمي إلى التأكيد أن المغرب ربما كان يحاول التأثير على أعضاء البرلمان الأوروبي وأعضاء البرلمان الأوروبي السابقين والموظفين من خلال أعمال الفساد، مطالبا بتطبيق إجراءات تتماشى مع تلك المطبقة على ممثلي المصالح القطرية، بينما لا تزال التحقيقات فيما يسمى بقضية ”قطرغيت” متواصلة.
غير أن التعديل تم التصويت ضده الجميع تقريبا في حزب الشعوب الأوروبية، ومعظم الاشتراكيين والديمقراطيين، وكذلك الجزء الأكبر من أعضاء البرلمان الأوروبي الليبراليين من حزب أوروبا الجديدة.
وتقول التفسيرات إنه لا يمكن اتهام المغرب حيث تعود الوقائع إلى وقت لم تكن مشاركته مؤكدة في كأس العالم.
وكان البرلمان الأوروبي، قد صوت الثلاثاء الماضي، لصالح تجريد، نائبة رئيسته، إيفا كايلي، من منصبها بعد اتهامها لها وآخرين بتلقي أموال من قطر مقابل منح الدولة الخليجية تأثيرا على القرارات السياسية في بروكسل.
وقد أثارت الفضيحة غضبا في بروكسل ومخاوف بين نواب البرلمان الأوروبي والزعماء السياسيين من أن تزيد من اهتزاز صورة الاتحاد الأوروبي في الداخل والخارج، مما دفع البرلمان إلى أن ينأى بنفسه سريعا عن كايلي.
وتقول منظمة “رينيو يوروب” إنها صوتت ضد التعديل لأن مشاركة المغرب لم تتأكد بعد في ذلك الوقت وأن التركيز كان على قطر.
وفي ختام تلك المناقشة، “أدان البرلمان الأوروبي مقتل آلاف العمال المهاجرين أثناء بناء ثمانية ملاعب وتوسيع مطار وتشييد مترو جديد، والعديد من الفنادق والطرق الجديدة”، وانتقدت الهيئة الأوروبية كلا من قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
في المقابل، نفت الحكومة القطرية أي تورط لها في مخطط الفساد المزعوم قبل أيام على نهاية كأس العالم لكرة القدم بالدوحة.