البيجيدي يدعو لإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط
عقب تصاعد الأوضاع في غزة خلال الأيام العشرة الأخيرة وما خلفته من خسائر بشرية تقارب الـ3000 قتيل و12500 جريح؛ دعا حزب العدالة والتنمية، مساء أمس الثلاثاء، إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، منددا بـ”العدوان الصهيوني الهمجي”.
ودعا الحزب، في بلاغ نشره صباح اليوم على موقعه الإلكتروني، “الدول العربية والإسلامية، وما وصفهم بأحرار العالم، إلى الاستجابة إلى نبض شعوبها الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، والمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع معه، وإغلاق ما يسمى “مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط”.
ودعا البيجيدي في ذات البلاغ، إلى التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطنيين في غزة.
وأعلن حزب العدالة والتنمية “دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية التي وصفها بالمشروعة في مواجهة الاحتلال الصهيوني على طريق تحرير فلسطين واسترجاع الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني الشقيق”، موجها نداءه “للقوى الغربية التي تدعم دون قيد أو شرط كيان الاحتلال الصهيوني بالرغم من جرائمه ومجازره التي لا تنتهي، ويخاطب فيها ما تبقى عندها من إنسانية وضمير لكي تتدخل بشكل عاجل لتضغط وتوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية في غزة والتي ستبقى وصمة عار على جبين البشرية”.
هذا، وجددت الأمانة العامة للبيجيدي “استنكارها الشديد والقوي، وهذا أضعف الإيمان، لما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني في غزة من حرب إبادة جماعية وسياسة مقصودة للتطهير العرقي تتأكد يوما بعد يوم، وهو يستهدف عنوة وبطريقة مباشرة المدنيين وخاصة الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم”.
وحمّل حزب العدالة والتنمية وفق ذات البلاغ المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى لكل من أمريكا – وحلفائها من الدول الغربية – وهي التي أصبحت بحسبه تشرف بطريقة مباشرة وعلى مرأى ومسمع من العالم على غرفة العمليات الحربية الإسرائيلية؛ وتعطل مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدوان على غزة؛ وتشجع وتدعم دون قيد أو شرط الاحتلال الصهيوني في هجومه الوحشي على غزة.
يشار إلى أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، هو من وقّع على اتفاق إعادة إحياء العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ومن تم إعادة فتح مكتب الاتصال بالرباط الذي سبق وأن تم إغلاقه من طرف السلطات المغربية سنة 2002 بعد وقف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عقب الأحداث التي شهدها الأراضي الفلسطينية آنذاك.