تيلي+… نعدكم بالتميّز والمصداقية
يعيش المغرب كما العالم ثورة رقمية فارقة، تسببت في تغير العالم والإنسان، وستواصل التغيير.
ويبقى الإعلام واحدا من أكثر المجالات التي أثرت فيها الثورة الرقمية، وجعلت محتواها يتطور ويتغير ويتأقلم مع طباع جديدة للإنسان في عصر “الديجيتال”. فالتلفزيون والراديو، ومعهما الجرائد والمجلات بل وحتى السينما هي ميادين وجدت نفسها في حين غفلة أمام طوفان رقمي جارف، لا يترك لها من الخيارات الكثير، فإما مجارات الطوفان مع السباحة بذكاء مع التيار في إنتظار إيجاد موطئ قدم آمن، و إما معاكسة التيار والتشبت بالأرض القديمة مع رفض التغيير، وحينها فالنتيجة هي أن يجرفها التيار.
غير أن القرار صعب، ويتطلب أكثر من مجرد إتخاذ قرار. بل من الضروري التزود بما يكفي من وسائل وإمكانيات من أجل ركوب الطوفان بنجاح. مع إختيار التوقيت المناسب لذلك.
مصيبة الكمّ الهائل من التجارب الإعلامية، على الأقلّ في المغرب، أنها إمّا تشبتث بتقليدانيتها فكسر عضامها الطوفان، وإما إستعانت بقوة الطوفان فركبته بإستخفاف دونما جاهزية لذاك، فمسخ الطوفان ملامحها حين جرفها.
فكان أن وصل حال الإعلام في المغرب خلال العشرية الأخيرة، إلى إعلام ينظر إليه كفاقد للنزاهة وللمهنية مع عدم الإنضباط للقواعد الأخلاقية المهنية. والحديث هنا عن الإعلام الرقمي أكثر من الكلاسيكي، وعن البعض و ليس الكل، وإن كان هاذا البعض يلطخ سمعة الكلّ.
وهذا ببساطة رهاننا في هذا المنبر الصغير، كسب المصداقية والحفاظ على المهنية والإنضباط للأعراف الأخلاقية.. من أجل التميّز.
ليصبح هذا المنبر الصغير ذات يوم كبيراً و محترماً.
تيلي+ تميّز و مصداقية.