الخطاب الملكي يرسم خارطة طريق لتغيير العقليات وتعزيز التنمية الترابية الدامجة

الخطاب الملكي يرسم خارطة طريق لتغيير العقليات وتعزيز التنمية الترابية الدامجة

أكد بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس خلال افتتاح الدورة البرلمانية، يشكل رؤية سياسية واضحة تهدف إلى إحداث تحول في العقليات ومنهجية العمل لتحقيق تنمية ترابية شاملة ومنصفة.

وأوضح غازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي لا يقتصر على بعده الدستوري، بل يمثل أيضًا وثيقة توجيهية تحدد الأولويات وترسم ملامح العلاقة بين مختلف السلطات، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في إحداث تغيير حقيقي في طريقة التفكير وأساليب التدبير.

وأضاف الأكاديمي أن الخطاب الملكي يجسد رؤية شمولية لمغرب طموح ومتضامن، ويؤسس لمرحلة جديدة في مسار التنمية والإدارة الترابية، قائمة على النجاعة والمساءلة.

كما أشار غازي إلى أن الخطاب شدد على أهمية التنمية الترابية باعتبارها محورًا أساسيًا، داعيًا إلى الانتقال نحو جيل جديد من البرامج التنموية القائمة على ثقافة النتائج والتقييم المستمر.

وأكد أن التوجيهات الملكية السامية دعت الحكومة والجهات والمنتخبين والمجتمع المدني إلى الانخراط في عقود-برامج واضحة، تعتمد التتبع المنتظم والشفافية والفعالية.

وأوضح أن جلالة الملك شدد على أن نجاح الإصلاح لا يرتبط فقط بالتشريعات، بل يستوجب أيضًا تغييرًا في منهجية العمل، تجعل من النتائج أولوية في التقييم والتنفيذ.

وأضاف غازي أن الخطاب دعا إلى تعبئة جميع الفاعلين، من مؤسسات وأحزاب سياسية ووسائل إعلام وجمعيات، من أجل ضمان تنزيل المشاريع والمبادرات في احترام تام للمصلحة العامة.

وختم أستاذ القانون الإداري تصريحه بالتأكيد على أن جلالة الملك أبرز أهمية العدالة المجالية، من خلال ضمان الولوج العادل إلى التعليم والصحة والخدمات الأساسية، وتقليص الفوارق الاجتماعية بين مختلف المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​