الدينامية التنموية بأقاليم الصحراء تجعل المنطقة قبلة للاستثمار- مملكة الإنجازات
منذ استرجاع الصحراء المغربية، حرص المغرب على إطلاق مجموعة من المشاريع والاستثمارات بالأقاليم الجنوبية للمملكة وذلك من أجل تسريع التنمية الإقتصادية والاجتماعية بهذه الأقاليم وبالتالي تحسين جودة عيش الساكنة.
وعرفت المنطقة خلال السنوات الأخيرة دينامية تنموية حقيقية خاصة مع اعتماد النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015، دينامية تروم جعل الصحراء قطبا استثماربا مهما على المستوى الوطني والقاري والدولي.
ومن أبرز المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها بالمنطقة مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الطريق السريع تزنيت – العيون – الداخلة، إلى جانب مشروع منطقة التجارة الحرة لغرب إفريقيا، والبرنامج الصناعي “فوسبوكراع” بالعيون، ومواقع الطاقة الريحية والطاقة الشمسية في العيون وطرفاية وبوجدور.
وأكد المختص في الشؤون الصحراوية علي الأنصاري أن الأقاليم الصحراوية عندما تم استرجاعها “كانت خارج التنمية ولكن اليوم أصبحت في مقدمة الأقاليم المغربية التي تعرف دينامية تنموية حقيقية على جميع المستويات، سواء من حيث الخدمات، البنيات التحتية، المستشفيات وغيرها”.
وأشار الأنصاري في تصريح لموقع القناة الثانية إلى أن هذه الثورة التنموية “ساهمت في تحسين ظروف عيش المواطنين، كما أنها جعلت المنطقة منصة دولية جاذبة لاستثمارات الوطنية والدولية خاصة الموجهة نحو إفريقيا”.
وأوضح الأنصاري أن ما تتوفر عليه المنطقة اليوم “هو نتاج استثمارات كبرى أطلقها المغرب بهذه الأقاليم أخذا بعين الاعتبار حاجيات السكان ومن أجل إدخال هذه الأقاليم في الدينامية التنموية التي تعرفها باقي الأقاليم المغربية”.
يشار إلى أن “النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي تمت بلورته بطريقة تشاركية واسعة أسهم فيها عدد كبير من القوى الحية ومن سكان الأقاليم الجنوبية، يهدف إلى تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز اندماجها وتكاملها مع باقي أقاليم التراب الوطني، وذلك عبر تعزيز البنيات التحتية، وتوفير وسائل النقل والربط بباقي جهات المملكة، وتحفيز الاستثمار الخاص ودعم المقاولات ومشاريع التنمية البشرية، فضلا عن تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث اللامادي والثقافي للمنطقة”.