الرئاسيات الفرنسية.. الحزب الجمهوري يختار مرشحه للرئاسة

بعد إعلان الصحافي والكاتب اليميني المتطرف إيريك زيمور نيته في الترشح للإنتخابات الرئاسية الفرنسية يقترب الحزب الجمهوري الفرنسي، من اختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في النصف الأول من العام المقبل، مع تأهل النائب عن منطقة ألب مرتنييم ايريك سيوتي، ورئيسة منطقة ايل دو فرانس فاليري بيكرس، اليوم الخميس، إلى الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية المقرر أن تنطلق الجمعة، على أن يعلن اسم المرشح الفائز ظهر السبت مع انتهاء التصويت.

Valérie Pécresse lors du premier débat LR.

وشكل فوز سيوتي على رأس القائمة التي ضمت، إلى جانب بيكرس، ميشال بارنييه وكزافييه برتران وفيليب جوفان، مفاجأة لدى الكثير من الفرنسيين، إذ كان يحل رابعاً في استطلاعات الرأي، فضلاً عن أنه يوصف باليميني الذي يقف على يمين الحزب الجمهوري بسبب مواقفه المتشددة ضد الإسلام والمهاجرين، بالإضافة إلى تصريحات كثيرة مثيرة للجدل، خصوصاً تلك التي أعلن فيها أنه سيصوّت لصالح المرشح اليميني المتطرف إيريك زيمور إذا ما انحصرت المواجهة بين زيمور والرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات، كما أنه لطالما تفاخر خلال مقابلاته التلفزيونية بأنه “اليميني الوحيد” الذي لم يصوّت لصالح ماكرون خلال الجولة الثانية من انتخابات عام 2017 في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

Les échanges ont été très cordiaux entre les candidats

وخلال المناظرة، التلفزية التي جمعت مرشحي الحزب اليميني قبيل الجولة الأولى للإنتخابات التمهيدية  اعتبر سيوتي أن الحجاب “رمز وعلم للإسلام السياسي” في فرنساً، متعهداً بحظر ارتداء الحجاب من قبل “القاصرين ومرافقيهم في المدارس وفي الخدمات العامة وفي الجامعة وفي مراكز الاقتراع”، كما أنه تعهد بفتح “غوانتانمو فرنسي بحق الجهاديين الأكثر خطورة”.

في المقابل، لا يبدو برنامج بيكرس مختلفاً إلى حد كبير عما يطرحه سيوتي، لكنه أقل تشدداً في ما يخص المهاجرين والإسلام في فرنسا. وتطرح بيكرس فكرة سن قانون دستوري يحدد عدد المهاجرين الذي سيتم استقبالهم في فرنسا بناء على دولهم الأصلية ومهنهم مع وضع إتقان اللغة الفرنسية شرطاً للحصول على الإقامة في فرنسا وفرض إجراءات ضد الدول التي سترفض استعادة مواطنيها الذين تصدر بحقهم أحكام ترحيل، من بينها وقف إصدار تأشيرات الدخول إلى فرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى