الرئيس النيجيري يعلن التزامه الشخصي بإنجاح مشروع أنبوب الغاز “المغرب-نيجيريا”
أعلن الرئيس النيجيري بولا أحمد أديكونلي تينوبو، عن التزامه الشخصي بإنجاح المشروع العملاق خط أنبوب الغاز المغرب نيجيريا، وتعهد الرئيس بالسهر شخصيا على تتبع جميع خطوات هذا المشروع الذي يهدف الى نقل الغاز عبر أنبوب يعد الأطول في إفريقيا من نيجيريا نحو أوروبا مرورا ب13 دولة.
وتأتي هذه المستجدات أياما فقط على دعوة جلالة الملك محمد السادس للرئيس النيجيري الجديد بولا احمد اديكونلي تينوبو من اجل القيام بزيارة رسمية إلى المغرب، يتم الإعداد لها وفق القنوات الدبلوماسية الرسمية.
وفي هذا الصدد، أكدت الحكومة النيجيرية أن الرئيس تينوبو، ملتزم بشكل شخصي بإنجاز خط الغاز نيجيريا – المغرب، مبديا استعداده لمده بالغاز الطبيعي بمجرد الشروع في تشغيله، ما يضمن وصول هذه المادة الحيوية إلى بلدان غرب إفريقيا وإلى مجموعة من الدول الأوروبية.
وأورد بيان للمتحدث باسم وزير الدولة للموارد البترولية، إكبيريمبي إيكبو، أن هذا الأخير أخبر وزيرة الطاقة والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي أن رئيس البلاد “متحمس وملتزم بإنجاح المشروع”، وأضاف أنه أكد التزام نيجيريا بمده بالغاز دون انقطاع فور بدء نشاطه.
وقال الوزير النيجيري إن “الرئيس بولا تينوبو متحمس لهذه المبادرة وسيبذل كل ما في وسعه لضمان وصوله إلى منتهاه”، وتابع “إنه مشروع طويل الأمد لكنه سينجح”، وقال للوزيرة المغربية “أؤكد لك وللشعب المغربي أن الغاز لن يشكل مشكلة بالنسبة لنيجيريا”.
ووفق البيان الذي تلا زيارة إيكبو إلى الرباط، فإن هذا الأخير أبرز أن نيجيريا تتوفر حاليا على 209 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة، بالإضافة إلى وجود كميات محتملة أخرى قد توفر احتياطيات إضافية بقيمة 600 تريليون قدم مكعب.
وأورد الوزير النيجيري أن بلاده والمملكة يسيران “على الطريق الصحيح بشكل تام”، مضيفا أنه سيشجع الحكومة المغربية على مواصلة العمل في هذا الاتجاه، وتابع أن الشركتين اللتان تمثلان البلدين أصبحتا مطالبتين بالعمل بشكل يومي من أجل تحقيق الهدف المسطر.
ومن المقرر أن تلعب شركة Ekposaid Nigeria دورا محوريا في تسويق الغاز الطبيعي المار عبر هذا الخط الإفريقي الأطلسي، داخل إفيريقيا، حيث ستصل الإمدادات إلى البنين وتوغو والكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون، وكذا غينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، كما سيكون لها دور في بيعه للاتحاد الأوروبي إذ سيضمن المغرب نقله إلى إسبانيا.