الركراكي: افتقدنا النجاعة الهجومية أمام مالي
الركراكي: افتقدنا النجاعة الهجومية أمام مالي

أشاد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بالمستوى العام للمواجهة التي جمعت “أسود الأطلس” بمنتخب مالي، وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، معتبرا أن المباراة اتسمت بالندية والسرعة والإيقاع المرتفع.
وأوضح الركراكي، في تصريحاته عقب نهاية اللقاء، أن المواجهة كانت قوية من الناحية البدنية والتكتيكية، مؤكدا أن المنتخب المغربي قدّم الأداء المطلوب ونجح في فرض أسلوبه، قائلا إن الإيقاع كان عاليًا والمباراة عكست مستوى متقدمًا من التنافس.
وأشار الناخب الوطني إلى أن العناصر الوطنية كانت قريبة من حسم النتيجة في أكثر من فرصة، غير أن غياب النجاعة حال دون ذلك، مضيفا أن ركلة الجزاء التي استفاد منها منتخب مالي منحت الخصم فرصة العودة في النتيجة، رغم توفر “الأسود” لاحقا على فرص أخرى لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب.
وشدد مدرب المنتخب المغربي على أن مثل هذه المباريات لا تسمح بإهدار الفرص، مبرزا أن الحسم يكون ضروريا عندما تتاح الإمكانيات، خاصة في المنافسات القارية التي تتسم بقلة المساحات وكثرة الضغط.
واعتبر الركراكي أن نتيجة التعادل، رغم الإحساس بخيبة الأمل لعدم تحقيق الفوز، تبقى مفيدة من حيث التقييم العام للمجموعة، مسجلا أن المنتخب المغربي أبان عن صلابة دفاعية جيدة ولم يسمح للمنافس بخلق فرص كثيرة، كما نجح في التحكم في مجريات اللعب خلال فترات متعددة من اللقاء.
وتوقف الناخب الوطني عند التغييرات التي أقدم عليها منتخب مالي خلال الشوط الثاني، والتي رفعت من نسق المواجهة، مؤكدا أن المنتخب المغربي كان مطالبا باستغلال الفرص المتاحة لإنهاء المباراة لصالحه.
وختم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على أن التعادل يظل نتيجة إيجابية في سياق المسابقة، مبرزا أن المنتخب حصد نقطة إضافية، رغم توقف سلسلة الانتصارات عند 19 فوزًا، مع ضرورة توجيه التركيز نحو الاستحقاقات المقبلة.
وعقب هذه النتيجة، واصل المنتخب المغربي تصدر المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متقدما على مالي وزامبيا بنقطتين لكل منهما، فيما يحتل منتخب جزر القمر المركز الأخير بنقطة واحدة، ليبقى صراع التأهل مفتوحا قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات.



