الريسوني يعلق على الجدل الدائر بشأن حجاب لاعبة المنتخب الوطني
تفاعل الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، مع الجدل الدائر بشأن حجاب لاعبة المنتخب المغربي للسيدات نهيلة بنزينة، التي خطفت الأنظار باعتبارها أول محجبة تشارك في “المونديال”.
ومنذ ظهورها وهي ترتدي الحجاب في المباراة التي جمعت لبؤات الأطلس ضد منتخب كوريا الجنوبية أواخر الشهر الماضي ضمن منافسات كأس العالم المقامة بأستراليا ونيوزيلندا، لم يتوقف الجدل بشأن قناعة المدافعة المغربية ذات الـ25 ربيعا، التي تعرضت إلى هجوم اليمين المتطرّف في فرنسا، قبل أن يلتقيها جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويلتقط صورة معها نشرها لاحقا على حسابه بـ”تويتر”، وأرفقها بوسم “لا للتمييز”.
الفقيه أحمد الريسوني، اعتبر في تفاعله هو الآخر مع هذا الموضوع أن “النقاش الدائر بين بعض الإخوة حول لاعبة كرة القدم المتحجبة، نقاش مفيد ولابد منه لتدقيق الفهم وترشيد التفقه”.
وأضاف أن الحديث عن “حالة لاعبة معينة، اخترقت وصمدت وارتقت ولا علم لنا بما سوى ذلك، لا يسعنا إلا نقدر لها قدراتها وحفاظها على حجابها وإعلانها الاعتزاز به رغم التشويش والضغط، باعتباره تكليفا من تكاليفها العينية، وباعتباره رمزا ولواء، له دلالات وإيحاءات إيجابية متعددة، تزداد رمزيتها وأهميتها وفوائدها بالنظر إلى طبيعة المجال والبيئة والجمهور، حيث توجد وتظهر وتشاهد هذه الفتاة المحجبة”.
وخلافا لبعض آراء السلفيين والذين يطلقون على أنفسهم دعاة، شدد الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني على أن التزام المغربية سكينة بنزينة بحجابها “يستحق الاعتبار والتقدير”.