السلسلة الأمازيغية “أعطار” تتألق وتحصد جائزتين في جوائز الدراما الرمضانية
السلسلة الأمازيغية "أعطار" تتألق وتحصد جائزتين في جوائز الدراما الرمضانية

أثبتت السلسلة الأمازيغية “أعطار” حضورها اللافت على الساحة الدرامية المغربية، بعدما تُوِّجت بجائزتين مرموقتين خلال النسخة الخامسة من جوائز الدراما الرمضانية التي تنظمها منصة سفيركم. وحصدت السلسلة جائزتي “أفضل عمل درامي أمازيغي” و”أفضل إخراج”، في إنجاز يعكس التميز الفني الذي وسم هذا العمل منذ انطلاق عرضه.
وقد حظي “أعطار” بإشادة واسعة من قِبل الجمهور الأمازيغي الذي عرض خلال رمضان عبر قناة تمازيغت لما قدّمه من رؤية إخراجية إبداعية نجحت في المزج بين الحداثة والأصالة، مقدّمة الهوية الثقافية الأمازيغية في قالب بصري جذّاب ومعاصر. وتجلّى هذا النجاح في نسب المشاهدة المرتفعة والتفاعل الواسع الذي لقيته السلسلة عبر مختلف المنصات.
هذا ويحمل “أعطار” توقيع المخرجة إلهام العالامي، وسيناريو وحوار لحسن سرحان، ويُعد من أبرز الإنتاجات الأمازيغية لهذا العام. وقد استطاع أن يجمع بين قصة درامية مشوقة، وأداء تمثيلي عالٍ، وإخراج بصري محكم، مما جعله نموذجًا ناجحًا لتجربة درامية ناطقة بالأمازيغية.
وتدور أحداث السلسلة حول صراع أبناء حاكم قبيلة على السلطة، وسط مؤامرات ودسائس تدور خلف أسوار القصر. وتتمحور القصة حول شخصية “العطار” (أنير)، الذي يسعى إلى كشف أسرار الماضي وخبايا الحكم، وسط شبكة معقدة من الخيانة، الحب، الولاء، والانقلاب.
وشارك في العمل نخبة من الوجوه البارزة في الدراما الأمازيغية، من بينهم: لحسن سرحان، حميد أشتوك، مليكة إد بوهوش، الزاهية الزاهيري، رحيل عبد الله، جمال يوبا، حسن بوتروفين، جمال راس درب، خديجة سكارين، صبري حمراس، عبد الإله خنيبا، سعاد بالخياط، حسن أخراز، ويئام أكنوكي، محمد الزروالي، ومحمد أوعلا.
اللافت أن كاتب السيناريو لحسن سرحان لم يكتفِ بالكتابة فقط، بل جسد دور “المجدوب” الذي يصدح بالحقيقة في وجه السلطة، ما عرّضه مرارًا للاعتقال والزج به في السجن، في أداء رمزي قوي.
وضمت السلسلة ثماني حلقات، مدة كل واحدة منها 30 دقيقة، وتمتاز كل حلقة بتطورات درامية متسارعة وتحولات مفصلية في مسار الشخصية الرئيسية، التي تنتقل من بلاط الحُكم إلى حياة الترحال والبحث عن العدالة والهوية والحب والكنز المفقود، قبل أن تستعيد مكانتها وتقود القبيلة من جديد و إسناد الحكم لأخت البطل الذي قرر أن يستمر في التجوال تاركا أمور القبيلة في أيادي أمينة.
لحسن بوفران