الشرقاوي: حملات إعلامية منسقة تستهدف استقرار المغرب ورموزه بالتضليل والأكاذيب

الشرقاوي: حملات إعلامية منسقة تستهدف استقرار المغرب ورموزه بالتضليل والأكاذيب

أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، أن الهجمات الإعلامية التي يتعرض لها المغرب في الآونة الأخيرة ليست عفوية، بل تعكس خطة ممنهجة قائمة على التضليل وصناعة الشائعات، بهدف ضرب الاستقرار وزرع الشك بين الدولة والمجتمع.

وأوضح الشرقاوي، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، أن صحفا إسبانية مرتبطة بدوائر معادية نشرت خلال أسبوع واحد مقالات عن “صراع الأجهزة” بين مسؤولين أمنيين كبار، في حين ذهبت يومية “لوموند” الفرنسية إلى الترويج لفكرة “نهاية حكم الملك محمد السادس”، وكأنها تملك سلطة تقرير مصير الأنظمة. كما جرى في الفترة نفسها تسريب مزاعم غريبة عن محاولة أجهزة الاستخبارات “تغيير جينات ولي العهد” عبر دس هرمونات في طعامه.

وأشار المتحدث إلى أن هذه المزاعم لم تبق محصورة في الصحف الأجنبية، بل انتقلت بسرعة إلى الإعلام الجزائري ومواقع تابعة لجبهة البوليساريو، فضلا عن شخصيات انفصالية مثل الراضي الليلي، إلى جانب أصوات داخلية مرتبطة بجهات خارجية من أمثال لمْرابط والريسوني والفيلالي.

ويرى الشرقاوي أن هذا التناغم في الخطاب يعكس ما سماه “الدعاية السوداء”، حيث يتم إطلاق خبر كاذب في منصات مشبوهة، ثم يُمنح الشرعية عبر نشره في صحف دولية، قبل أن يُعاد تدويره على شبكات التواصل الاجتماعي ليستهدف الداخل المغربي.

أما بخصوص توقيت هذه الحملات، فيعتبر الشرقاوي أنه مرتبط بالنجاحات التي يحققها المغرب سواء في مسار تعزيز وحدته الترابية أو في أوراش التنمية والإصلاحات، ما يدفع خصومه إلى محاولة التشويش.

وشدد المحلل السياسي على أن الهدف المباشر لهذه الحرب الإعلامية هو المساس بصورة المؤسسة الملكية، والتشكيك في مكانة ولي العهد، والطعن في قوة الأجهزة الأمنية، في مسعى لإحداث شرخ بين المغاربة ودولتهم. لكنه أكد أن هذه المناورات لا تؤتي ثمارها، بل تعزز التفاف المواطنين حول مؤسساتهم.

واختتم الشرقاوي بالقول إن ما يجري ليس سوى حلقة جديدة من مسلسل مكشوف سيستمر، لكنه يفضح في كل مرة عجز خصوم المغرب عن مجاراة مساره في البناء والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​