الصحفيون الشباب مستاؤون من “أخلاقيات” المجلس الوطني للصحافة
عبر المنتدى المغربي للصحافيين الشباب عن خيبة أمله جراء مضامين وصياغة الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة، لأسباب متعددة.
وأجمل المنتدى هذه الأسباب في نقاط أبرزها “تناوله لحقوق الصحافي (ة) بشكل مقتضب، بينما إستفاض الميثاق في باب الواجبات والأحكام، فضلا عن عدم أخد الميثاق بعين الإعتبار لعدد من التطورات الرقمية والتكنولوجية والإجتهادات الدولية ذات الصلة بحرية وأخلاقيات مهنة الصحافة”.
وإستنكر بلاغ للمنتدى طريقة صياغة بعض المواد الفضفاضة والقابلة إلى التأويل إضافة إلى وضعها على شكل “أحكام زجرية” عوض ضوابط أخلاقية. من جهة أخرى إعتبر البلاغ هذه الوثيقة “ميثاق خارج التغطية الرقمية” نظرا لعدم إعطاء الأهمية للحق في “الأمن الرقمي” للصحفيين الذين أصبحوا بحاجة “للحماية والتمتع بالأمن الافتراضي” فيما يخص تبادل المعلومات وتلقيها.
ومن جهة أخرى إستغرب المنتدى عدم تنظيم المجلس الوطني للصحافة أياما دراسية وندوات، قبل إصدار الميثاق، في إطار المقاربة التشاركية التي ترمي إلى إشراك المنظمات غير الحكومية والفعاليات الإعلامية والحقوقية والجمعوية، للإدلاء بإقتراحاتهم بخصوص الميثاق، وأخذها بعين الاعتبار.
وأكد المنتدى أن المجلس الوطني للصحافة بادر إلى مراسلة عدد من الجمعيات الحقوقية لتمده بمقترحاتها بشأن تصورها “للميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة”، كما فتح الباب أمام الصحافيات والصحافيين من أجل الإدلاء بآرائهم في الموضوع، مشيرا إلى أن “المشاورات تفترض أساسا إعتماد مقاربة تشاركية حقيقية عبر تنظيم لقاءات وأيام دراسية وندوات، تتم فيها استضافة مختلف الحساسيات الإعلامية والحقوقية والجمعوية، وهو الأمر الذي كان غائبا طيلة مسار إعداد وصياغة “ميثاق أخلاقيات المهنة”.
وأضاف البلاغ “التوفر اليوم على ميثاق لأخلاقيات المهنة في بلادنا يعد مكسبا للجسم الإعلامي الوطني، باعتباره آلية يمكن أن تساهم في رصد عدد من الاختلالات التي تسيء إلى مهنة الصحافة وتضر بصورة الصحافيات والصحافيين. كما أن إيجابية وجوده ونشره في الجريدة الرسمية تتجلى في كونه وسيلة رئيسية تساعد على تأطير علاقة الصحافي(ة) مع المجتمع، وجعله(ها) ملزما(ة) بالمسؤولية تجاهه أولا، وهي المسؤولية التي تفرض على الصحافي الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وتعزيز حرية الصحافة وخدمة الديمقراطية، كما ورد في الميثاق”.