العدوي تدعو لإعادة التفكير في الأدوار الجديدة للأجهزة العليا للرقابة

أكدت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، أن الأجهزة العليا للرقابة مدعوة إلى القيام بنقلة نوعية في تفكيرها الاستراتيجي، من أجل الاضطلاع بأدوار استشرافية تثير انتباه صناع القرار والمدبرين حول القضايا الناشئة.

وأشارت العدوي يوم أمس بالرباط، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الدولي حول موضوع ”الأجهزة العليا للرقابة وتدبير المالية العمومية: استشراف للمستقبل”، إلى أن “التحولات العميقة التي تطبع اليوم السياقات الوطنية والدولية تطرح على صناع القرار، والمدبرين العموميين، وكذا على الأجهزة الرقابية، تحديات كبرى يجب مواجهتها”.

 واضافت العدوي أن من أبرز التحديات تداعيات الأزمة الصحية العالمية، وشح الموارد المائية وتدهور البيئة نتيجة التغيرات المناخية، وإشكالية تزايد الدين العام واستدامة المالية العامة، إلى جانب الثورة الرقمية وتطوراتها المتمثلة في رقمنة المعاملات وما ينتج عنها من تحديات بخصوص البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل (Blockchains).

وسجلت العدوي أن هذه المتغيرات ”تدفعنا إلى إعادة التفكير في الأدوار الجديدة التي يجب أن تقوم بها الأجهزة العليا للرقابة، من أجل تقديم قيمة مضافة أكبر للمواطنين ولجميع الأطراف ذات العلاقة”.

وفي هذا الصدد، دعت الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات الأجهزة الرقابية إلى القيام بنقلة نوعية في تفكيرها الاستراتيجي، من أجل “الاضطلاع بأدوار استشرافية تثير انتباه صناع القرار والمدبرين حول القضايا الناشئة”، معتبرة أن “هذه الأدوار الإضافية لا تلغي الوظائف الرقابية التقليدية التي يجب تعزيزها، لما لها من دور في تحسين الأداء العمومي وتعزيز المساءلة في القطاع العام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى