العودة إلى الإجراءات الإحترازية المشددة لوقف نزيف “كورونا”
شدد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا في الرباط، على ضرورة العودة إلى الإجراءات المشددة للوقاية من فيروس “كورونا”، عوض التمسك بما أسماه البحث عن المناعة الجماعية أو مناعة القطيع.
وقال الإبراهيمي “لا يمكننا أن نسمح للفيروس بالإنتشار بإسم البحث عن “المناعة الجماعية أو القطيع”، لأن هذا يعني فرز المرضى في المستشفىات وأن يموت المئات من المغاربة في غضون بضعة أشهر، من جانب آخر ورغم المقاربات الجزرية القانونية المتوفرة لدينا لفرض إلزامية حمل الكمامة أو القناع الثوبي فإن جل المغاربة لا يلتزمون بالكمامة وأقل بكثير يحملونها بطريقة سليمة”.
مضيفا “في ظل إستحالة الإنخراط الجماعي في “مقاربة الإنضباط” التي تحتم إلتزام 90 في المائة من المغاربة بحمل الكمامة وبالطريقة السليمة، مع تقليص حركية الأفراد بما لا يقل عن 30 في المائة فإن فرضية تشديد القيود والحجر الجزئي وفي آجال قريبة تبقى الحل الوحيد المتبقيي”.
وإسترسل ذات المتحدث قائلا بخصوص الإستحقاقات الإنتخابية “أود أن أؤكد أن الفيروس لا يفرق بين تجمع عائلي، ولا إقتصادي، ولا سياسي، لا أتفهم كل هذا العناق والمئادب والتجمعات التي قام بها السياسيون خلال الحملة الإنتخابية المهنية وكأنهم فوق القانون، إذا كنا نطالب المواطن بالإجراءات الإحترازية وعدم التجمع فعليك أيه “السياسي الهمام” أن تعطي المثال و تأطر معنا المواطنين، “مشي الفقيه اللي نتسناو براكتو…”، في الحقيقة هذا لا يبشر بخير بالنسبة للإنتخابات المقبلة”.
مؤكدا في الوقت ذاته أن ما يرهبه أكثر من يوم الإقتراع هي التجاوزات التي قد تشهدها الحملة الانتخابية، واصفا الفيروس بالديمقراطي الذي لا يفرق بين التجمعات ولا الأحزاب.