القضية الفلسطينية ضمن أولويات الدبلوماسية الملكية الرئيسية – مملكة الإنجازات
القضية الفلسطينية كانت ولا زالت تعتمد على وساطة المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وتعد إعادة فتح المركز الحدودي الحيوي “أللنبي / الملك حسين “، رسالة دبلوماسية واضحة تبرز أن المغرب ظل ولا يزال يضطلع بدور محوري في دعم القضية الفلسطينية على كافة الاصعدة.
هذا الدور المحوري للمغرب تحت التوجيهات الملكية السامية ، توضح ما مرة أن المملكة المغربية تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية على مستوى أجندتها الدبلوماسية الدولية ، إذ تحظى باهتمام كبير وشخصي من جلالة الملك محمد السادس.
وبحسب المتابعين للقضية الفلسطينية مكانة مهمة لدى المغرب ملكا وشعبا، لا تقل قيمة وشأناً عن قضية الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء.
دعم سياسي ودبلوماسي ملكي متواصل رغم التحولات الجيوسياسية
شهد الملف الفلسطيني مجموعة من التحولات ، بالموازاة مع التغييرات الجيوسياسية التي عرفتها دول الجوار ، خصوصا مع تبعات الربيع العربي التي انعكست على جهود تسليط الضوء على حل الملف الفلسطيني .
بالعودة الى الجهود الملكية الدبلوماسية الداعمة لملف القضية الفلسطينية ، جدد جلالة الملك عبر رسالة الى شيخ نيانغ، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ، موقف المملكة الداعم لعدالة القضية الفلسطينية .
ونبه جلالة الملك في رسالته إلى أن الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفيا أو مناسباتيا، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة، وإنما ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة، مسنودين بجهد دبلوماسي جاد وهادف، وعمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة وقضية القدس الشريف.
ويسعى الجهد الملكي الرامي لحل الملف الفلسطيني ، إلى إعادة الثقة بين الأطراف خصوصا بعد مرور سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ تنشد الخطوات الملكية الدبلوماسية تجاوز العقبات المتشعبة والمتداخلة، التي تحول دون تحقيق أي انفراج في المسار السياسي لهذا الصراع.
استعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ..مهمة في صلب الإهتمام الملكي
شددت مجموعة من الرسائل الملكية الموجهة للقضية الفلسطينية ، على أن “المغرب سيواصل جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات” مستثمرا مكانته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة.
ويرفض جلالة الملك وفق رسالته لرئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ، نونبر الماضي ، استمرار الإجراءات الأحادية الجانب التي تدمر فرص السلام، وتذكي العنف والكراهية”.
ويركز الجهد الملكي السامي ، على تأكيد الموقف الثابت للمملكة من عدالة القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط.
بحسب الأستاذ الجامعي عبد الفتاح نعوم ، المغرب لا يتعامل مع القضية الفلسطينية من موقع اطلاق شعارات جوفاء ، مشددا على أن الفلسطينيين خبرو الأمر منذ عقود.
ويرى نعوم ، ان المغرب وجه مجموعة من المواقف الحاسمة الرامية لحلحلة الملف ، بالنظر لعدالة القضية وأهميتها بالمنطقة.
اهتمام مغربي عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والسياسية
يرى عبد الفتاح نعوم في تصريحه لموقع القناة الثانية أن المغرب يتعامل مع القضية الفلسطينية انطلاقا من مجموعة من الآليات والقنوات الدبلوماسية ، أبرزها آلية منظمة التعاون الإسلامي والتي انبثقت منها لجنة القدس ، وكذا جامعة الدول العربية التي تعطي مساحة معينة للمصالحة بين الفلسطينيين ، وكذا الوصاية الهاشمية على الأراضي المقدسة .
ونبه الجامعي المغربي ، إلى ان المغرب يتعامل مع القضية الفلسطينية عبر مجموعة من المستويات الدقيقة التي تمكنه من الإنجاز ، آخرها نجاح الوساطة المغربية لإعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد للضفة الغربية ، مشددا على ان المغرب وضع كامل خبرته من أجل انجاح الخطوة الدبلوماسية أمام تعنت جميع الحكومات الإسرائيلية المتتالية حول ملف المعبر .