الكثيري: ثورة الملك والشعب لحظة مفصلية في النضال الوطني من أجل الاستقلال
اعتبر مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الثلاثاء بمدينة الجديدة خلال ندوة حول موضوع ” 70 سنة من الجدية والالتزام والتنمية”، أن ثورة الملك والشعب تعد ملحمة خالدة وحدت إرادة قائد مع شعبه، كما أنها لحظة مفصلية في النضال الوطني من أجل الاستقلال.
وخلال هذه الندوة المنظمة بمبادرة من جمعية الصحافة بالجديدة (APEJ)، أبرز الكثيري الأهمية الكبيرة التي يكتسيها موضوع هذه الندوة، لأنها تتيح التوقف عند دور الصحافة ووسائل الإعلام في تطوير والنهوض بأنشطة المقاومة وجيش التحرير.
وأوضح في هذا الصدد أن عددا من المطبوعات والدوريات والصحف والمجلات ظهرت خلال فترة النضال من أجل الاستقلال، وذلك منذ فترة الحماية حتى ثورة الملك والشعب (20 غشت 1953)، مبرزا أنه خلال كل هذه الفترات كانت الصحافة حاضرة، حيث اضطلعت بدور أساسي في العديد من مدن المملكة مثل طنجة، وتطوان، وفاس، والرباط، وسلا، والدار البيضاء.
واعتبر المثيري أنه بفضل الصحافة نجحت الحركة الوطنية في مهمة إيقاظ وعي الوطنيين ومختلف شرائح السكان، وذلك طوال فترة النضال من أجل الاستقلال.
وقال أيضا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” إننا مدينون كثيرا للصحافة والإعلام الذين مهدوا الطريق بفعالية لثورة الملك والشعب، التي أصبحت الشعلة التي مكنت بلادنا من ربح قضيتها المتمثلة في الاستقلال والتحرير والوحدة الترابية، وذلك منذ العودة الميمونة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس يوم 13 نونبر عام 1955، وصولا إلى العهد الجديد تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف “إننا مدعوون إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وأمجاد النضال الوطني حتى تستلهم الأجيال الحالية والصاعدة قيم الوطنية وروح المواطنة، وذلك بهدف الدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية للبلاد، علاوة على مواجهة تحديات التنمية، والمساهمة في إنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي للمغرب الجديد تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
من جهته أكد بوشعيب بنقرايو، رئيس جمعية الصحافة بالجديدة، أن هذه الندوة تأتي في فترة تخلد فيها المملكة الذكرى ال70 لثورة الملك والشعب، مضيفا أن الجمعية تغتنم هذه المناسبة لتجدد تعبئتها الدائمة وراء جلالة الملك من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
في السياق ذاته، أبرز أحمد طالب بلحاج، أحد المقاومين السابقين وأفراد جيش التحرير، أهمية نقل الدروس المستفادة من هذه الذكرى إلى الأجيال الحالية والمستقبلية لتعزيز روح الوطنية، والشعور بالاعتزاز بالهوية المغربية.
وأضاف أن ثورة الملك والشعب هي ملحمة غنية بالدروس التي يجب تذكرها لتنوير عقول الشباب والأجيال الجديدة، حاضرا ومستقبلا.
وفي ختام هذا اللقاء، تم تكريم 4 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين لهذا الجزء من التراب الوطني، تقديرا واعترافا بتضحياتهم في سبيل الدفاع عن مقدسات وثوابت الوطن. ويتعلق الأمر بالمقاومين مبارك موكار وأحمد طالب بلحاج، والمرحوم عبد الرحمن خيلكي والمرحوم محمد ياقولتي الباعمراني.
كما تميز اللقاء بتقديم كلمات وشهادات أبرزت الجوانب الأساسية لهذا الحدث الوطني ودوره في النضال من أجل استقلال الوطن وسيادته.