المحكمة تؤجل محاكمة ابن كيران في قضية سب وقذف صحافي

تغيب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن الجلسة الأولى لمحاكمته أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، حيث يواجه تهمًا تتعلق بالسب والقذف وفقًا لمقتضيات القانون الجنائي.

وقد طالب فريق الدفاع عن ابن كيران، الذي يضم قرابة عشرة محامين، بتأجيل الجلسة لإعداد دفوعاتهم، وهو ما استجابت له المحكمة، محددة يوم 22 أبريل المقبل موعدًا جديدًا للمحاكمة.

وكان الصحافي خالد فاتيحي، رئيس تحرير جريدة “العمق”، قد تقدم بشكاية ضد ابن كيران أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، كما انضم إلى الدعوى الموقع نفسه عبر مديره محمد الغروس، مطالبين بتعويض مالي قدره 1.5 مليون درهم، حيث طالب الفاتيحي بمليون درهم، فيما طالبت جريدة “العمق” بمبلغ 500 ألف درهم كتعويض مدني.

وتطالب الشكاية بتطبيق المقتضيات القانونية الخاصة بالسب والقذف المنصوص عليها في القانون الجنائي ضد ابن كيران.

وتعود فصول القضية إلى 20 ديسمبر الماضي، عندما أجرى الصحافي فاتيحي حوارًا مع القيادي في الحزب إدريس الأزمي، أثار استياء ابن كيران بسبب طبيعة الأسئلة المطروحة. وخلال لقاء حزبي بمدينة فاس في 22 ديسمبر 2024، أدلى ابن كيران بتصريحات تضمنت أوصافًا وُجهت إلى الصحافي، من قبيل “قليل الاحترام”، و”غير مهني”، و”مأجور”.

في وقت لاحق، قدّم ابن كيران اعتذارًا عن العبارات التي استخدمها، مؤكدًا أن انتقاداته كانت موجهة لطريقة إدارة الحوار، لكنه أقرّ بأن بعض العبارات تجاوزت حدود النقد إلى الإساءة. وقال في توضيح نشره: “أؤكد ملاحظاتي بشأن الطريقة غير المهنية التي أدار بها الصحافي الحوار، وأعتذر عن الأوصاف التي أطلقتها بحقه”.