”المغاربة يرفضون التوقيت الصيفي”.. احتجاجات وتدمر واسع بسبب آثاره الصحية والاقتصادية

''المغاربة يرفضون التوقيت الصيفي''.. احتجاجات وتدمر واسع بسبب آثاره الصحية والاقتصادية

منذ أعوام، لا يزال المغاربة يعبرون عن معارضتهم الشديدة لإضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي، والتي بررتها الحكومة بـ”تحسين كفاءة الطاقة” والتنسيق مع التوقيت الأوروبي.

ومع بداية شهر مارس، تجدد الجدل بقوة، حيث انتشر هاشتاغ #المغاربة_يرفضون_الساعة_الزائدة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة تعكس مدى السخط الشعبي تجاه هذا الإجراء الذي يراه كثيرون إجراءً غير منطقي.

احتجاج عملي: هل نشهد مقاطعة جماعية؟
لم تقتصر ردود الأفعال هذه المرة على الانتقادات عبر الإنترنت، بل تحولت إلى تحركات ميدانية، حيث أعلن العديد من المواطنين رفضهم تعديل توقيت أجهزتهم، كما قرر بعض الآباء تأخير ذهاب أبنائهم إلى المدارس حتى الساعة التاسعة صباحًا، احتجاجًا على الآثار السلبية لهذا التغيير على الطلاب.

أسباب الرفض الشعبي للتوقيت الصيفي
رغم تشبث الحكومة بهذا النظام، فإن الشارع المغربي يرفضه لعدة أسباب، أبرزها:
اضطرابات النوم والصحة: يعاني المواطنون، خاصة الأطفال وكبار السن، من خلل في مواعيد النوم بسبب تغيير التوقيت المفاجئ، مما يؤثر على تركيزهم ونشاطهم اليومي.
معاناة التلاميذ: يُجبر الأطفال على الذهاب إلى المدرسة قبل شروق الشمس في فصل الشتاء، مما يزيد من مخاطر الحوادث ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
عدم جدواه الاقتصادية: بينما تدعي الحكومة أن التوقيت الصيفي يدعم الاقتصاد، تشير دراسات إلى أن تأثيره على توفير الطاقة ضئيل، بل يعيق النشاط اليومي بسبب اختلال مواعيد العمل.
نقص الدراسات الموثوقة: لم تقدم السلطات أي أبحاث محلية تثبت فوائد هذا النظام، مما يجعل القرار يبدو غير مبرر.

الحكومة تواجه ضغطًا شعبيًا متصاعدًا
في مواجهة هذا الغضب، تبقى الحكومة متمسكة بقرارها، معتبرة أن التوقيت الصيفي “خيار استراتيجي” لتعزيز الاقتصاد. لكن مع تصاعد الاحتجاجات، قد تضطر إلى إعادة النظر في موقفها، خاصة إذا تحولت الحملات إلى حراك واسع كما حدث في مقاطعات سابقة ضد ارتفاع الأسعار.

ما المصير المنتظر للساعة الإضافية؟
يبدو أن معركة التوقيت الصيفي في المغرب لم تنته بعد، حيث يتصاعد الخلاف بين المواطنين والمسؤولين. فهل ستنجح حملة المقاطعة في إلغاء هذا الإجراء، أم ستتمسك الحكومة بقرارها رغم الرفض؟ الوقت كفيل بالإجابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

LIVE

|

راديو بلوس أكادير​

LIVE

راديو بلوس الدارالبيضاء​

LIVE

|

راديو بلوس أكادير​

LIVE