المغرب مطالب بتجديد علاقاته التجارية مع بريطانيا بعد “بريكسيت”

ما زال الغموض يلف مآل العلاقات المغربية البريطانية عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ذلك أن علاقات البلدين كانت إلى عهدٍ قريب خاضعة للاتفاقيات التجارية المبرمة مع الاتحاد.

وتوصل الزعماء الأوروبيون أخيراً بعدَ مسار مفاوضات طويل إلى اتفاق لخروج مملكة إليزابيث الثانية من المجموعة الأوروبية، عقبِ تصويت الشعوب البريطانية لصالح الخروج فيما بات يُعرفُ بـ”بريكسيت”.

وأكد خبراء التأموا في ندوة من تنظيم الغرفة التجارية البريطانية بالمغرب أول أمس بالدار البيضاء، أن الخروج لا بد أن يكون ذا تداعيات على العلاقات المغربية-البريطانية، لاسيما في الشق الاقتصادي، ما دفع مدير الغرفة، محمد الريحاني، إلى مطالبة المغرب بمزيد من الإصرار في علاقته مع بريطانيا.

ونبه المحلل السياسي مصطفى السحيمي خلال الندوة إلى أن المغرب سيكون من أكثر الدول الأفريقية تضرراً من بريكسيت، إذ سيفقد شأنه شأن عشرين دولة أخرى حصصاً مهمة في السوق بسببه. موضحاً أن خسائر المغرب قد تصل إلى نحو 97 مليون دولار.

وسيكون على المغرب الجلوس مع قادة المملكة المتحدة للتفاوض من جديد حول العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، لا سيما أن حجم المبادلات التجارية بينهما يناهز 14 مليار درهم. ونبه الخبراء إلى أن تلقبات الجنية الاسترليني وتأثيراتها على المبادلات التجارية والتعاملات المالية مستقبلاً لا بد أن تحضر في المفاوضات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى