المغرب يبصم على حضور بارز في قمة الويب بلشبونة
يبصم المغرب على مشاركة بارزة ضمن فعاليات قمة الويب المنعقدة بلشبونة، والتي تعد إحدى أبرز الملتقيات السنوية لقطاع التكنولوجيا في العالم.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 16 نونبر الجاري، مجموعة من الشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا الجديدة، وممثلين عن القطاع البنكي والمالي، وذلك بغية ملاقاة المستثمرين وتبادل الخبرات مع شركات ناشئة أخرى.
وفي كلمة ألقاها خلال لقاء تواصلي مع أعضاء الوفد المغربي المشارك في هذه القمة، أوضح سفير المغرب بلشبونة، عثمان أبا حنيني، أن هذا اللقاء يروم نسج علاقات بين الكفاءات المغربية في مجال الابتكار والتكنولوجيا، والتشبيك بين ثلة من المقاولين الشباب، في أفق تمكينهم من جناح خاص بالمشاركة المغربية في هذا الحدث العالمي البارز.
وأبرز السفير أن هذا التجمع المهم لمهنيي التكنولوجيا، يشكل فرصة سانحة للشركات المغربية الناشئة العاملة في المجال من أجل تقديم ابتكاراتها أمام ثلة من المستثمرين والفاعلين في مجال التكنولوجيا العالمية، مبرزا المؤهلات الهامة التي يتمتع بها الشباب المغربي في هذا المجال.
ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أن الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا أضحت من أهم القطاعات الحيوية في المغرب، حيث تساعد في دعم الابتكار والتقدم التكنولوجي وتوفير فرص العمل، مشيرا إلى أن المغرب حقق زخما كبيرا في مجال التكنولوجيا وأضحى اليوم قطبا إقليميا رقميا، وذلك بفضل الابتكار وتطوير المشاريع الناشئة والكفاءات المغربية العالية.
من جهتهم، أكد أعضاء الوفد المغربي أن مشاركتهم في قمة الويب بالعاصمة البرتغالية تتوخى استكشاف مختلف فرص الأعمال المتوفرة بين المنظومة التكنولوجية الإفريقية والفاعلين في مجال التكنولوجيا في العالم، والتعرف على آخر المستجدات في مجالات التكنولوجيا والذكاء الصناعي، إلى جانب تسويق الخدمات التكنولوجية المغربية.
كما توقفوا عند مختلف الإكراهات التي تواجه الشركات الناشئة في مجال الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة، منها على الخصوص، صعوبة الوصول إلى التمويل والمواكبة، مؤكدين على الحاجة إلى تمكينهم من الدعم بجميع أنواعه.
ومكن هذه اللقاء التواصلي، على الخصوص، من إلقاء نظرات متقاطعة على تجارب المقاولين الناشئين المشاركين في قمة الويب، وتسليط الضوء على مسارهم والفرص المتاحة لهم، والتحديات المشتركة التي يواجهونها.
وتعرف هذه التظاهرة مشاركة نحو 2600 شركة ناشئة، وأزيد من 70 ألف شخص و1120 مستثمر و1040 متحدث. وتلتئم خلال هذا الحدث الدولي، شركات ناشئة ومستثمرون ورواد الأعمال، إضافة إلى شخصيات بارزة ستساهم في إغناء النقاش في المجال.
كما تناقش نسخة هذه السنة قضايا شائكة وذات راهنية تتعلق على الخصوص بـ “التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي”، و”الولوج إلى التمويل”، و”التنظيم القانوني”، وتأثيره على الابتكار وحماية المستخدم، إلى جانب “تصميم الاستدامة البيئية” و”الصناعات التكنولوجية”.
ويتيح هذا الحدث التقني العالمي مواكبة جميع الابتكارات التكنولوجية الرقمية والويب، بالإضافة إلى لقاء شبكة كبيرة ومتميزة من المهتمين والفاعلين والمبتكرين في مجال التكنولوجيا.
ومع