المغرب يجدد أمام الأمم المتحدة تنديده بتدنيس المصحف الشريف

جدد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء بنيويورك، تأكيد تنديد المملكة الشديد بتدنيس وإحراق المصحف الشريف، “الذي يمس مشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم”، معبرا عن “قلق المملكة العميق” من عواقب التمادي في إشاعة خطاب الكراهية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح هلال، في كلمة باسم المغرب خلال النقاش العام للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا التصرف يعد خرقا لأبسط قواعد حقوق الإنسان، مؤكدا أنه يتوجب على الدول المعنية اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع هاته الخروقات، إذ أن هذا الخطاب يساهم في بث الانقسامات داخل المجتمعات وبين الثقافات والدول واستشراء التطرف العنيف.

وذكّر السفير بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي احتضنته مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر 2022، التي قال فيها الملك محمد السادس إنه “لم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي، ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم”.

وأبرز هلال أنه لمواجهة خطاب الكراهية؛ قدم المغرب في يوليوز الماضي قرارا تم اعتماده بالإجماع من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين تدنيس الكتب المقدسة، ويصنف لأول مرة هذه الأعمال ضمن انتهاكات القانون الدولي، مضيفا أن القرار دعا كذلك الأمين العام للأمم المتحدة إلى تنظيم أول مؤتمر حول خطاب الكراهية في سنة 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى