المغرب يحتفل بالذكرى 48 لإعلان المسيرة الخضراء
يحتفل الشعب المغربي، اليوم الإثنين، بالذكرى 48 لإعلان الملك الحسن الثاني عن انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، في اتجاء الأقاليم الجنوبية.
وشكلت هذه المسيرة السلمية، الفريدة من نوعها، نقطة تحول حاسمة في تحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية، واستعادة الأقاليم الجنوبية.
وقد أحدثت هذه الملحمة التاريخية زخماً وطنياً منقطع النظير، وتشكل إحدى أهم المراحل في ملحمة الاستقلال والنضال من أجل إنهاء الاستعمار بالمغرب.
وأعلن الملك الحسن الثاين، في يوم 16 أكتوبر 1975 عن المسيرة الخضراء التي أسفرت عن تحرير الأقاليم الجنوبية، بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي بوجود روابط قانونية بين سلاطين المغرب والقبائل الصحراوية.
وتجسد المسيرة الخضراء، التي أبدعتها عبقرية الحسن الثاني، وانطلقت فيه جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 صوب الأقاليم الجنوبية لتحريرها من براثن الاستعمار الإسباني، أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة.
وتكللت ملحمة الفتح بنصر المغاربة الذين رفعوا راية الوطن خفاقة في سماء العيون بتاريخ 28 فبراير 1976، إيذانا بانتهاء فترة الاحتلال والوجود الأجنبي بربوع الصحراء المغربية، ليليها استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.
وجسد قرار الإعلان عن المسيرة الخضراء، حرص الملك الحسن الثاني على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره الحكيم القاضي بتنظيم مسيرة سلمية والدعوة إلى نبذ العنف واللجوء، في المقابل، إلى الحوار لتسوية النزاعات وتحرير أرض مغربية منذ فجر التاريخ.