المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى تدخل “حازم” لوقف حرب غزة
دعا المغرب، أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى تدخل “حاسم وحازم” لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لأكثر من 9 أشهر.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) رشيد الطالبي العلمي، في افتتاح الدورة الثانية لـ”منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج”، والذي يستمر حتى غد الجمعة.
وقال العلمي: “دون تدخل حاسم وحازم من جانب المجموعة الدولية، سيظل النزاع في الشرق الأوسط مولدا للأزمات في المنطقة وما حولها من جغرافيا، ومعرقلا للتنمية والرخاء المشترك”.
وأوضح أن “الحرب على غزة وأعمال القتل والتهجير التي تستهدف المدنيين ليست سوى نتيجة حتمية لواقع الاحتلال وللظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 76 سنة”.
وأضاف العلمي: “ستظل دوامة العنف مدمرة لكل الآمال التي تحدو شعوب المنطقة من أجل التعايش السلمي”.
وينظم المنتدى من قبل مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، ويناقش موضوعين رئيسيين هما؛ التحول نحو الطاقة الخضراء، ودعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة الفاعلة في ذلك.
وقال مجلس المستشارين، في بيان، إن انعقاد الدورة الثانية للمنتدى “يجسد انخراط برلمان البحر الأبيض المتوسط في مسار تعزيز التعاون البرلماني من أجل إنشاء منطقة اقتصادية ومالية أكثر تكاملا واستدامة بين الدول الأورومتوسطية ودول الخليج العربي”.
من جهته، قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي في افتتاح المنتدى: “نعبر عن أسفنا الشديد وقلقنا البالغ من استمرار فصول الحرب في غزة”.
وأوضح أن هناك “تداعيات مدمرة للحرب على المدنيين الأبرياء وعلى البنى التحتية، التي بدونها لا يستقيم الحديث عن التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.