المغرب يفرج عن جميع نزيلات التطرف والإرهاب
أعلن المندوب العام لإدارة السجون، صالح التامك، اليوم الجمعة 7 يوليوز 2023، عن إخلاء المؤسسات السجنية من فئة نزيلات التطرف والإرهاب بعد مشاركتهن جميعا في برنامج مصالحة والإفراج عنهن.
وخلال كلمته في حفل اختتام الدورة الثانية عشرة من برنامج «مصالحة»، قال المندوب العام لإدارة السجون، إن عدد المستفيدين من البرنامج منذ إطلاقه قبل 6 سنوات، وصل إلى 259 مستفيد دون احتساب نزلاء هذه الدورة البالغ عددهم 20 مستفيدا.
وأكد أنه تم الإفراج عن 202 من المستفيدين، 150 منهم بموجب عفو ملكي سامي، إضافة إلى تخفيض العقوبة لفائدة 23 نزيلا آخرين لتصل نسبة الاستفادة من العفو الملكي 66.79%.
وفي إطار مقاربة النوع، يضيف المسؤول، «تم توسيع برنامج مصالحة ليشمل النساء المعتقلات بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال دورته الخامسة المنظمة سنة 2019 التي خصصت للإناث فقط، حيث استفادت منه 10 نزيلات أفرج عنهن جميعا، باستفادة 8 من عفو ملكي مما تبقى من العقوبة ونزيلتين بعد نهاية عقوبتهما خلال استفادتهما من البرنامج واستمرتا في حضور حصصه من خارج أسوار السجن».
وحسب التامك، فخلال هذه الدورة الحادية عشرة، «شاركت نزيلتين رفقة 18 نزيلا، وهما اللتين أفرج عنهما بنهاية العقوبة مع استفادتهما من العفو الملكي السامي من الغرامة، لتعلن المندوبية العامة لإدارة السجون إخلاء المؤسسات السجنية من فئة نزيلات التطرف والإرهاب بعد مشاركتهن جميعا في برنامج مصالحة والإفراج عنهن».
وأشار المندوب العام لإدارة السجون، إلى أن هذا البرنامج الذي أطلقته المندوبية العامة بمعية شركائها منذ 6 سنوات، «هو برنامج فريد من نوعه على المستوى العالمي، إذ نال استحسان العديد من الشركاء الإقليميين والدوليين».
ويندرج حسب المتحدث، ضمن الاستراتيجية العامة التي وضعتها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، الخاصة بتدبير الحقل الديني والقائمة على التعاليم الإسلامية الحقة المبنية على الوسطية والاعتدال والانفتاح والتسامح ونبد كل أشكال التطرف والعنف.
وفي إطار هذه الاستراتيجية يضيف التامك، « تبنت المندوبية العامة خطة جديدة في مجال التأهيل لإعادة الإدماج تقوم على تفريد البرامج والأنشطة التأهيلية، فخصت فئة النزلاء المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب ببرامج خاصة على رأسها برنامج «مصالحة».
ويكرس البرنامج وفق المتحدث، المبدأ الذي قامت عليه تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في صيغة جديدة تتميز بكون مفهوم « المصالحة » الذي يقوم عليه البرنامج يجعله مبادرة صادرة عن النزلاء الذين تحمل المجتمع أضرارا مادية ومعنوية بسبب أفكارهم المتطرفة أو أعمالهم الإرهابية، فالاستفادة من البرنامج تقتضي من السجناء المعنيين إرادة واستعدادا لتصحيح مفاهيمهم وأفكارهم.