المنتخبات المشاركة في “كان 2025”: تاريخ عريق وطموحات متجددة

تستعد القارة الإفريقية لنسخة قوية من كأس الأمم الأفريقية، والتي تحتضنها المملكة المغربية إبتداءا من الـ 21 من شهر دجنبر الجاري، حيث تجمع بين أعتى القوى الكروية والمنتخبات الصاعدة، في دورة يتوقع أن تكون من بين الأكثر تنافسا في تاريخ البطولة.

وتتصدر مصر قائمة أكثر المنتخبات مشاركة في تاريخ المسابقة بـ27 ظهورا، إلى جانب تتويجها بسبعة ألقاب، ما يجعلها الأكثر نجاحا في تاريخ الكان. وتأتي بعدها كوت ديفوار بـ26 مشاركة وثلاثة ألقاب، تليها الكاميرون بـ22 مشاركة وخمسة تتويجات، ثم تونس التي تخوض نسختها الثانية والعشرين، والجزائر ونيجيريا بـ21 مشاركة لكل منهما، حيث تملك الجزائر لقبين بينما تمتلك نيجيريا ثلاثة.

وسيشهد “كان المغرب 2025” حضور عدد من الأبطال السابقين، من بينهم السنغال بطلة نسخة 2021، وزامبيا المتوجة سنة 2012، وجنوب إفريقيا بطلة 1996، والسودان المتوج سنة 1970.

كما يشارك المغرب، صاحب الضيافة، للمرة العشرين في تاريخه، باحثا عن لقبه الثاني بعد تتويج 1976، مستفيدا من عامل الأرض والجمهور والتطور الذي يعيشه في السنوات الأخيرة.

وتحضر أيضا منتخبات اعتادت الظهور القوي في البطولة، مثل بوركينا فاسو ومالي، اللذين سبق لهما بلوغ النهائي، والغابون التي بلغت ربع النهائي في أكثر من مناسبة، وغينيا الاستوائية التي حققت المركز الرابع سنة 2015. كما تواصل أنغولا ترسيخ حضورها القاري بعد وصولها إلى ربع النهائي أعوام 2008 و2010 و2023، ضمن عشر مشاركات لها في البطولة.

وفي المقابل، يحضر عدد من المنتخبات الصاعدة التي بدأت تفرض نفسها في السنوات الأخيرة، مثل جزر القمر التي بلغت ثمن النهائي في أول ظهور لها سنة 2021، إضافة إلى البنين وبوتسوانا وموزمبيق وتنزانيا وزيمبابوي، وكلها منتخبات تراهن على تقديم أداء قوي رغم محدودية إنجازاتها التاريخية.

وبهذا المزيج الغني من المنتخبات العريقة والصاعدة، ينتظر أن تكون منافسات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025 شديدة الإثارة، مع حضور سبعة منتخبات سبق أن توجت باللقب، وأخرى تطمح لصناعة المفاجأة وكتابة تاريخ جديد. وهي نسخة تعكس تنوع المدارس الكروية الإفريقية، وتعد بأن تقدم مستويات عالية قبل صافرة البداية.