الهاكا تصادق على إحداث أربع قنوات عمومية رياضية جديدة لتعزيز الإعلام الرياضي في المغرب
أعلن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، خلال اجتماعه الأخير، عن الموافقة على مشروع إنشاء أربع قنوات رياضية عمومية جديدة تحمل أسماء “الرياضية 1″، “الرياضية 2″، “الرياضية 3″، و”الرياضية 4”. هذه القنوات ستبث على مدار الساعة عبر الأقمار الصناعية ومنصات تقنية متنوعة، وتهدف إلى توسيع العرض الإعلامي الرياضي في المغرب.
ويأتي هذا المشروع بناءً على طلب من رئيس الحكومة، إذ يهدف إلى إغناء المشهد السمعي البصري الرياضي الوطني وتسهيل وصول المواطن المغربي إلى تغطية حية للأحداث الرياضية المحلية والدولية.
ورحب المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بمبادرة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، معتبراً أن القنوات الجديدة ستساهم في مواكبة الفعاليات الرياضية الكبرى التي تستضيفها المملكة، من بينها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. كما أوضح المجلس أن إطلاق هذه القنوات يمثل خطوة لتعزيز الوحدة الوطنية، من خلال الترويج للقيم الرياضية الإيجابية وتدعيم التماسك الاجتماعي.
من ناحية أخرى، واستنادا لمبادئ الانتداب المؤسسي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري،دعا المجلس الأعلى إلى تقوية العرض الإعلامي الوطني الرياضي. وستمكن هذه التقويةمن مواكبةفعالة للحظة الرياضية الاستثنائية التي تعيشها البلاد والتي تضم عدة استحقاقات رياضية دولية هامة وغير مسبوقة:كأس أمم إفريقيا 2025، كأس العالم 2030، ودورات 2025-2029 لكأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17، إلخ.
كما اعتبر المجلس الأعلى أيضا أن هذهالقنوات التلفزية الجديدة التي تضاف إلى قناة الرياضية، من شأنها أن تمكن الخدمة العمومية للإعلام السمعي البصري من تحسين عملها كما وكيفا، في مجال إبراز وإشعاع الرياضة الوطنية على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي. وتبقى الغاية من ذلك تقوية دور وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية في استثمار القيم الإيجابية والمثل الرياضية لصالح تعزيز التماسك الاجتماعي، وتوطيد الإدماج المجالي، وتكريس مقومات الوحدة والهوية الوطنيتين.
وأخذا بعين الاعتبار المكتسبات المسجلةعلى مستوى إبراز حضور النساء في الفضاء العمومي الرياضي، جدد المجلس الأعلى دعوته إلى مضاعفة الجهودفي تأمين معالجة إعلامية أوسع وأعمق لموضوع الرياضة النسائية وضمان تمثيل إعلامي منصف للخبرة النسائية في هذا المجال، معتبرا أن قدرة الرياضة على التوحيد والتنشئة تعزز بطبيعتها ثقافة المناصفة والمساواة بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي.