اليونسكو تحذر:العالم سيواجه في عام 2030 نقصا في المياه بنسبة 40%
توصل تقرير سنوي لليونسكو صدر بمناسبة يوم المياه العالمي
إلى أن دول العالم لا تبذل جهودا كافية للحفاظ على الموارد المائية
ويمثل الآن سؤال ملح حول التقييم الصحيح لقيمتها
وقالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة:
الماء هو أثمن مورد لدينا الذهب الأزرق
والذي لا يمتلك أكثر من ملياري شخص إمكانية الوصول المباشر إليه
إنه ليس ضروريا للبقاء على قيد الحياة فحسب
بل يلعب أيضا دورا صحيا واجتماعيا وثقافيا في المجتمعات البشرية
وقامت منظمة اليونسكو بتفصيل هذه المشكلة في تقرير من 200 صفحة
جرى فيه التشديد على أن تكلفة المياه يجب أن تقاس ليس فقط انطلاقا من سعرها السوقي
ولكن أيضا من حيث الفوائد التي يمكن أن تتأتى من توزيعها
وجرى الإقرار في الوقت نفسه بأنه لا يوجد حاليا
نموذج مقبول بشكل عام يسمح بإجراء مثل هذا التقييم
ويستشهد الخبراء بعدد من الجوانب التي تؤثر على هذا المؤشر
ويقسمونها إلى 5 فئات وهي تقييم مصادر المياه وموارد المياه والنظم البيئية
تقييم البنية التحتية لتخزين المياه أو الاستخدام أو إعادة الاستخدام أو تحسين إمدادات المياه
تقييم خدمات إمدادات المياه مياه الشرب والصرف الصحي
والجوانب ذات الصلة بصحة الإنسان
وتقييم المياه كعامل من عوامل الإنتاج والنشاط الاجتماعي والاقتصادي
والقيم الاجتماعية والثقافية الأخرى للمياه
بما في ذلك الخصائص الترفيهية والثقافية والروحية
وحسب تقديرات مستقلة وردت في التقرير فإن العالم بحلول عام 2030
سيواجه نقصا عاما في المياه بنسبة 40%
وسيتفاقم الوضع بسبب مشاكل عالمية أخرى بما في ذلك عواقب الوباء
ويؤكد القائمون على التقرير أن مشكلة تزويد سكان الأرض
بالمياه لتلبية احتياجاتهم الصحية
في ضوء أزمة الصرف الصحي الحالية
أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى