انتخابات مجلس المستشارين.. البيجدي يحقق نتائج غير متوقعة وقياديون في الحزب يرفضون ”المقاعد الحرام”
من أصل ثلاثة ترشيحات تقدم بها حزب العدالة و التنمية في الانتخابات الخاصة بمجلس النواب بالنسبة لممثلي المجالس الجماعية ومجالس المقاطعات والاقاليم، حصل على الحزب على المقاعد الثلاثة بأكملها، في الوقت الذي لم يكن من المتوقع أن يحصل على أي مقعد بالنظر للعدد المحدود من المستشارين الجماعيين الذين تمكنوا من الفوز باسمه في الانتخابات الجماعية الأخيرة.
ويتعلق الأمر بكل من مصطفى الدحماني، بجهة الدار البيضاء سطات، ومحمد بنفقيه بسوس ماسة، وسعيد شكير بفاس مكناس.
واستقبل أعضاء الحزب هذه النتائج بالكثير من الإستغراب النتائج التي حققها حزبهم و ذهب البعض منهم إلى حد دعوة المستشارين الذين تم انتخابهم إلى الإمتناع عن الحصول على مقاعد برلمانية اعتبروها مشكوك في نزاهتها في هذا السياق قال عبد الصمد الإدريسي عضو الأمانة العامة للحزب (المستقيلة) تعليقا على نتائج إنتخاب مجلس المستشارين ”هي فعلا هي انتخابات من القرن الماضي.. وتبقى نتائجها غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية”.
وأضاف في تدوينة له على صفحته الرسمية ”لا يمكن لمن سلب في 8 شتنبر أن يعطي في 5 أكتوبر..انهم يدفعون في اتجاه مزيد من قتل السياسة وفقدان الثقة في السياسيين..”
ودعى إلى رفض ما أسماه بالعبث ورفض “العطية في السياسة وعدم قبول المقاعد الحرام سياسيا”
من حهته قال رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة للبيجيدي، “العدالة والتنمية يشارك في العملية السياسية بمنطق يعطيها المعنى والقيمة التي تستحقها”.
وأضاف في تدوينة بالفايسبوك، “كيف لمن لم يقبل أن يترشح مع العدالة والتنمية يوم 8 شتنبر إما ترهيبا أو ترغيبا وروج لمقولة (العدالة والتنمية مبغاتهاش الدولة) أن يتحول فجأة إلى مناضل شرس، يتحدى دولة الأمس، ليصوت على العدالة والتنمية بهذه الكثافة يوم 5 أكتوبر”.
وأضاف بوكمازي، “رجاءا اتركوا لنا ما تبقى من بارقة الأمل في المستقبل، واكملوا طي هذه الصفحة بإخراجها الرديء بالسرعة الممكنة”.
وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار النتائج المؤقتة للاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، بالنسبة للهيئة الناخبة لممثلي مجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية، التي جرت أمس الثلاثاء، وذلك بحصوله على 27 مقعدا، وفق بلاغ لوزير الداخلية.
