بتعليمات ملكية إحداث خلية الرصد واليقظة والمواكبة النفسية للمجندين والمجندات
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية تم إحداث خلية الرصد واليقظة والمواكبة النفسية للمجندين والمجندات بمختلف مراكز التكوين المشرفة عن الخدمة العسكرية في ربوع المملكة.
وعلى هامش زيارة ميدانية للقاعدة الجوية للدعم العام ببنسليمان تم التأكيد على مدى أهمية الدور الذي تضطلع به هذه الخلية التي تواكب المجندات خلال فترة تكوينهن لمساعدتهن على تخطي جملة من العقبات والسلوكيات التي قد تكون عالقة في الأذهان خارج الحياة العسكرية، وذلك إسهاما في تحسين الطباع وإذكاء روح الحماس من أجل مستقبل واعد.
وفي هذا الصدد، قالت الكولونيل حنان العمري في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الخلية التي تتشرف برئاستها على مستوى القاعدة الجوية للدعم العام ببنسليمان تأتي ضمن سلسلة من الخلايا المحدثة بمراكز تكوين المجندين والمجندات وتكمن غايتها في تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية.
وأبرزت أنه من بين هذه الأهداف العمل على ترسيخ ثقافة تربوية حاضنة من أجل دعم الرفاه النفسي للمجندات وبالتالي تعزيز قدرتهن على التكيف مع الحياة العسكرية، وإرساء نهج وقائي استباقي للتعامل المبكر مع حالات السلوكيات السلبية المضطربة حالما يتم رصدها في شخصية الوافدات الجدد.
ويتعلق الأمر أيضا، حسب الكولونيل العمري، بأداة لتحفيز المجندات على تطوير قدراتهن الذاتية والاجتماعية حتى يتسنى لهن الاندماج بسهولة وبشكل إيجابي ضمن المنظومة السوسيو مهنية.
وهذا ما تأكد بالملموس من خلال الشهادات الحية لعدد من المجندات اللواتي عبرن عن فخرهن وسعادتهن الغامرة بالانخراط في الحياة العسكرية حيث أكدت المجندات أنه بفضل هذه الخلية المواكبة للتكوينات النظرية والتطبيقية التي يتلقينها تغيرت أحوالهن نحو الأحسن بتجاوزهن لمختلف مظاهر الخمول واللامبالاة واصبح لحياتهن معنى وغاية يعملن جاهدات على تحقيقها.
وبالمناسبة، أكدن أنه في أقل من سنة من عمر الفترة التكوينية التي يخضن غمارها (4 أشهر في مرحلة التكوين الأساسي الشمولي تليها مرحلة التخصص التي تدوم لمدة ثمانية أشهر) فقد تشبعن بالعديد من المبادئ والقيم والمكتسبات التي ستفيدهن في حياتهن الخاصة والمهنية من قبيل التحلي بروح المواطنة والمسؤولية الحقة والانضباط وتنمية وتعزيز القدرات المعرفية والمهنية وصقل المهارات والثقة في النفس مع التحلي بروح الشجاعة والصبر والتفاؤل.
وبذلك تتطلع هؤلاء المجندات إلى آفاق واعدة بفضل الخبرة والمهن التي خبرن ثناياها بأسلوب مبسط في متناول مختلف المستفيدات كيفما كان مستواهن التعليمي أو الاجتماعي، وذلك عبر 8 تخصصات يتزايد الإقبال عليها في سوق الشغل.
ويتعلق الأمر بكل من “الإعلاميات” و”السكرتارية (الكتابة والمكتبيات) ” و”المطعمة” في شقيها المتعلق بالطبخ وبالخدمات ذات الصلة (نادل) و”البستنة” و”مساعد مدرب رياضي” الى جانب “التعليم الأولي” و”مساعدة الأشخاص”، حيث ستتوج هذه المرحلة بحصول المتفوقات على شهادات تخول لهن إمكانية ولوج سوق الشغل، في وقت سيحظى البعض منهن بشرف الانخراط في صفوف القوات المسلحة الملكية.
يشار إلى أن فوج المجندات على مستوى القاعدة الجوية للدعم العام ببنسليمان، الذي يدشن هذه السنة محطته السابعة والثلاثين، مكون من 189 شابة تتراوح أعمارهن ما بين 19 و25 سنة، وقد انخرطن في الخدمة العسكري استجابة لنداء الوطن ورغبة في تحقيق طموحات شخصية ومهنية، موجهين بذلك نداء لباقي الشباب والشابات إلى الالتحاق بالركب وفاء للشعار الخالد “الله الوطن والملك”.
ومع