بعد التأهل إلى مونديال 2026.. لقجع والركراكي يناقشان مستقبل المنتخب المغربي

يعقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماعا مع وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب الوطني، بمجمع محمد السادس لكرة القدم بسلا، وذلك من أجل مناقشة حصيلة المباراتين الأخيرتين ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، أمام النيجر وزامبيا، ووضع خطة التحضير للمرحلة المقبلة.

التأهل الرسمي للمونديال

وكان “أسود الأطلس” قد ضمنوا بطاقة التأهل إلى مونديال 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف العام المقبل، بعدما حققوا فوزا عريضا بخماسية نظيفة على منتخب النيجر، يوم الجمعة الماضي، ليتصدروا مجموعتهم بشكل مبكر ويواصلوا حضورهم المستمر في كأس العالم.

أجندة الاجتماع

ووفق مصادر مقربة، سيحسم الاجتماع المنتظر عدة قضايا تنظيمية وتقنية، أبرزها تحديد الملعب الذي سيستضيف المباراة الأخيرة للمنتخب المغربي في التصفيات الشهر المقبل أمام الكونغو، بالإضافة إلى اختيار هوية المنتخب الذي سيواجه “الأسود” وديا في نفس الفترة.

إحدى الشركات المتخصصة في تنظيم المباريات الودية عرضت على الجامعة المغربية برمجة مواجهة مثيرة أمام المنتخب البرازيلي، في إعادة لمواجهة مارس 2023 التي جرت بملعب طنجة وانتهت بانتصار تاريخي للمغرب بنتيجة 2-1. ويترقب الشارع الكروي المغربي رد الجهاز الفني بقيادة الركراكي على هذا المقترح.

تفضيل الخصوم الأفارقة

ورغم جاذبية مواجهة البرازيل أو غيرها من المنتخبات الكبرى، فإن المدرب وليد الركراكي أبدى في أكثر من مناسبة تفضيله لمواجهة منتخبات إفريقية، في إطار فلسفته التحضيرية التي تهدف إلى صقل التجربة القارية للاعبين والاحتكاك أكثر مع الخصوم الذين سيواجههم المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم.

ويأتي هذا التوجه بعد أن رفض الركراكي الشهر الماضي عرضا لمواجهة منتخب السويد في ستوكهولم، مفضلا عدم إرهاق اللاعبين بسفر طويل. كما رفض طلبين رسميين لملاقاة اليابان وكوريا الجنوبية في عاصمتيهما، نظرا لبعد المسافة والضغط الزمني الكبير على العناصر الوطنية.

آفاق المرحلة المقبلة

ويترقب الجمهور المغربي مخرجات الاجتماع بين لقجع والركراكي، خصوصا في ظل الطموحات الكبيرة التي ترافق المنتخب بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حين بلغ نصف النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الإفريقية والعربية. ويأمل الأنصار أن يستمر المنتخب في ذات النسق التصاعدي، وأن يحقق أفضل استعداد ممكن لمونديال 2026 الذي سيكون الأول بمشاركة 48 منتخبا.